وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، "تدخلنا مع شركائنا لمساعدة وحماية الحكومة اليمنية. كنا نأمل ألا يطول الأمر، لكنه للأسف استغرق وقتا أطول مما كنا نتمنى. لا نزال نواصل مساعينا للعثور على طريق سياسي لحل الأزمة".
وكشف عن أن "السعودية اقترحت في مارس/ آذار الماضي وقفا لإطلاق النار تعقبه عملية سياسية"، مشيرا إلى أن "هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها المملكة هذا المقترح".
وقال: "للأسف لم يقبل الحوثيون بذلك حتى الآن، ورفضوا إجراء أي حوار إيجابي حول الأمر"، محملا إياهم "مسؤولية تصعيد الوضع عبر استمرار محاولاتهم في مهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، مثل مأرب، حيث يقيم مليون نازح إلى جانب مليون ساكن".
وأضاف: "هذا يعني أنهم لم يقرروا إبرام السلام، نحن نبذل ما في وسعنا لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. تدخلنا في مأرب بصورة أقوى حتى لا يتم اجتياحها، وكذلك لإرسال إشارة واضحة للحوثيين بأن طريق العنف لن يفيد، وأنه لا سبيل غير الحوار".
وأشار الأمير فيصل، إلى الهجمات التي تشنها أنصار الله على مطارات ومنشآت في السعودية وكذلك الإمارات، وقال: كل هذا للأسف إشارة على أن الحوثيين لم يقرروا بعد القيام بما هو في مصلحة اليمن، بل ما يعتبرونه طريق أفضل لهم.
وأعرب الوزير السعودي عن أمله في التعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي، عبر ممارسة المزيد من الضغوط لجعل "أنصار الله" يقبلون بوقف إطلاق النار ثم الدخول في حوار سياسي، وإلا ستكون هناك عواقب حال عدم حدوث ذلك.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مسيّرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.