الغزو الأمريكي للعراق عام 2003

بعد إيفاء كافة الالتزامات المالية عن غزو الكويت.. العراق يتطلع لعلاقات متميزة مع كل الدول

أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم الأربعاء، تطلع بلاده لبناء أفضل العلاقات، مع دول الجوار والدول العربية والصديقة؛ وذلك بمناسبة خروج العراق من إجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد دفع كافة التعويضات المالية عن غزو الكويت، في تسعينيات القرن الماضي.
Sputnik
بغداد - سبوتنيك. وقال الحلبوسي، عبر "تويتر": "بعد الانتهاء من الالتزامات الخاصة بملف التعويضات، نتطلع اليوم لبناء أفضل العلاقات مع الجيران والأشقاء والأصدقاء. نتجاوز آثار عقود من سياسات الاستعداء والمواجهة والتصعيد، وبدء مرحلة جديدة للنهوض بالبلد، وإخراجه من مرحلة تداعيات الحروب السابقة".

وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، خروج العراق من إجراءات الفصل السابع، بعد دفع كامل التزاماته المالية؛ مؤكدا أن العراق لم يعد مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية، مستقبلا.

وقال حسين، في كلمة العراق في مجلس الأمن، خلال جلسة استماع لإحاطة رئيس مجلس إدارة الأمم لجنة المتحدة للتعويضات:
"العراق اليوم، يَطوي صفحة مهمة من تاريخه استمرت أكثر من ثلاثين عاماً. العراق قد سدد آخر دفعة، وفقاً لالتزاماته المالية؛ ودفع كامل مبلغ التعويضات الواجبة".
وبين الوزير العراقي، أن "العراق استمر بالإيفاء بهذه الالتزامات بالكامل وفقاً للجداول الزمنية"؛ موضحا أن حكومة البلاد تَنظر إلى أن الإيفاء الكامل لالتزاماتها الدولية تجاه المجتمع الدولي ودولة الكويت، بمثابة تطور كبير.
من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أن مجلس الأمن أنهى تفويض لجنة التعويضات، واصفا هذا اليوم بـ "المعلمٌ التاريخيّ لشعب العراق"
وخضع العراق، منذ 1990، لإجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي فرض بعد غزو نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، دولة الكويت.
ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة ضد العراق، "باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي"، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية، لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو.
وفي أغسطس/ آب 1990، غزا صدام حسين، الكويت، وبقت القوات العراقية في هذا البلد لمدة 7 أشهر، قبل أن يتم دحرها على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، خلال "حرب الخليج الثانية".
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية، عام 2003، في أعقاب سقوط نظام صدام حسين.
مناقشة