وقال مايغا، في مقابلة خاصة مع قناة "فرانس24"، "بدا واضحا أن باريس بمناوراتها وخطابها الذي وصف المجلس العسكري الحاكم بأنه غير شرعي، أعدت خطة للإطاحة به"، مضيفا أن باماكو "لم تطلب أبدًا مغادرة الجنود الفرنسيين لعملية برخان، المعلن عنها مؤخرًا"، مشيرا إلى أن "الفرنسيين اتخذوا قرار المغادرة على أساس أن مالي تستعد للتباحث مع الإرهابيين".
وتابع مايغا: "فرنسا تقول إنها حكومة ناتجة عن انقلابين لمجرد أن عاصيمي غويتا قال، إن الماليين يموتون منذ 13 عامًا"، مضيفا "لن نجرب شيئا آخر لقد قررنا تنويع شركائنا".
وتابع أن حكومة مالي، عندما وافقت على التعاون مع الجانب الفرنسي في محاربة الإرهاب على أراضيها، طلبت من باريس فقط مساعدتها بالبيانات الاستخباراتية والإسناد الجوي، ولم يدر الحديث عن نشر قوات على الأرض.
وتابع رئيس الوزراء المالي قائلا في رده عن سؤال حول فاغنر إن مالي تعمل "مع متعاونين روس" بموجب عقد موقع مع موسكو، مضيفا أن "كلمة فاغنر"، الفرنسيون هم من يتحدثون عنها ونجهل ما هي".
هذا وأعلنت فرنسا، في وقت سابق، أنها ستسحب جميع قواتها من مالي بحلول فصل الصيف في ظل التوترات مع المجلس العسكري الحاكم، على الرغم من أن باريس تنوي الحفاظ على تواجدها العسكري في دول غرب أفريقيا المجاورة.
واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات المالية بإهمال القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، بحسب "أسوشيتد برس".
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي: "الانتصار على الإرهاب ليس ممكنا إذا لم يدعم من الدولة نفسها".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية الكولونيل باسكال إني إن فرنسا تهدف إلى تقليص قواتها في منطقة الساحل إلى ما يتراوح بين 2500 إلى 3000 جندي.
وتنشر فرنسا نحو 4300 جندي في منطقة الساحل بينهم 2400 في مالي. وتشارك فيما يسمى بقوة "برخان" أيضا في تشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.