خبير: أمريكا ستحاول تحييد التعاملات بين الصين وروسيا

رأى الخبير الاقتصادي الجزائري، محمد شريف ضروي، أن العقوبات الغربية ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية الحالية، ستكتسي طابع التعدد والتنوع، بداية بالعقوبات المالية والتجارية الكبرى، التي ستليها سلسلة إجراءات أخرى بعد بدء العملية العسكرية الروسية، ستصل إلى محاولة تحييد التعاملات بين الصين وروسيا عبر غطاء الأمم المتحدة.
Sputnik
الجزائر - سبوتنيك. قال الخبير الاقتصادي في حديث مع وكالة "سبوتنيك" إن "العقوبات المالية، ستكون من خلال منع المؤسسات والخزائن الروسية، من الوصول والتعامل مع المؤسسات المالية الأوروبية، باعتبارها السوق المالي المباشر للمبادلات التجارية الروسية".
متحدث: التقارب بين الصين وروسيا يقلق الولايات المتحدة
وأضاف "ستركز الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي، على العقوبات المؤسساتية وهذا بالتركيز على الشركات الروسية الكبرى وعلى رأسها غازبروم، كونها شريان الاقتصاد الروسي، وهذا لخلق شلل مؤسساتي مالي وتجاري".

وفي ذات الصدد أضاف الخبير الاقتصادي "لن تمر هذه الأزمة دون فرض الدول الغربية عقوبات على الشخصيات الروسية والأفراد الفاعلين سياسيا دبلوماسيا وماليا، حيث ستوجه حزمة من الإجراءات ضد رجال المال والأعمال" وكل هذه الإجراءات حسب ضروي "ليست إلا عقوبات المرحلة الأولى، ستعرف مرحلة ثانية وعقوبات أخرى بعد تطور الأوضاع في الحدود الروسية الأوكرانية".

وعن ماهية هذه العقوبات المتوقعة في المرحلة الثانية يجيب المتحدث "طبيعة العقوبات التي ستتخذ، بعد بداية العملية العسكرية الروسية، سيتم تحديدها وفق مخرجات طاولة اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية، الدول الأوروبية بما فيها الدول المحسوبة سابقا على الاتحاد السوفياتي" وهي عقوبات يمكن أن تصل حسب ضروي "إلى محاولة تحييد تعاملات الصين ودول آسيوية أخرى مع روسيا، تحت غطاء الأمم المتحدة، الشيء الذي سيمثل ضربة موجعة للاقتصاد الروسي في حال استطاعت الولايات المتحدة تجسيد هذا المخطط".
مناقشة