موسكو- سبوتنيك. وقال العقيلي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، تعليقا على الأزمة الأوكرانية: "أعتقد أن الناتو، هو الذي تسبب بالحرب، لأنه اقترب من حدود روسيا، وقام بتحريض أوكرانيا على اتخاذ مواقف عدائية ضد روسيا الاتحادية".
وأضاف: "حرضها على إثارة مناخ وبيئة أمنية عدائية في شرق أوروبا، لا تتناسب مع العلاقات بين كيف وموسكو، التي تربطهما علاقة التاريخ والجغرافيا والثقافة والعرق السلافي".
وشدد العقيلي على أن الناتو "بمحاولته تفجير العلاقات الأوكرانية الروسية، وبمحاولة ضم أوكرانيا، في الواقع قد خلق تهديدا للأمن القومي الروسي ولتوازن القوى في أوروبا، الذي عرف بأنه توازن دقيق بين الشرق والغرب".
وتابع قائلا: "هذا التوازن ضل موجودا، حتى سقوط جدار برلين، وتفكك الاتحاد السوفيتي. وعندما انضمت بعض دول أوروبا الشرقية إلى الاتحاد الأوروبي، ثم إلى حلف شمال الأطلسي، بدأ عندها الخلل في موازين القوة، حتى وصل الناتو إلى الحدود الروسية، وهو ما يمثل حقيقة تهديدا للأمن القومي الروسي".
واعتبر الخبير، أن أمن الدول الكبرى وحتى الإقليمية، لا يقف عند حدودها، وإنما يمتد إلى فضائها الاستراتيجي "عندما ضم الناتو جمهوريات البلطيق الثلاث، الواقعة على الحدود الروسية وبولندا ورومانيا، الواقعة في العمق الاستراتيجي الروسي، تماسكت موسكو، وحاولت أن يتسم رد فعلها بالهدوء، في محاولة لخطب ود الناتو، وأن يعتبر الناتو روسيا صديقا وليس عدوا، وأن يعقد علاقات جيدة مع روسيا، ويشيع فضاء الأمن والسلام في أوروبا".
وأوضح العقيلي، أن هذا الأمر لم يجد نفعا، وعلى العكس من ذلك، اتخذ الناتو مواقف عدائية، وحرض أوكرانيا، التي فجرت صراعا مع أوكرانيا، ومن ثم مهد المناخ لضم أوكرانيا للناتو، وهذه هي القشة التي قسمت ظهر البعير في أوروبا".
وحول إمكانية تدخل حلف شمال الأطلسي في الحرب بأوكرانيا، رجح العقيلي ألا تكون نية للحلف في توسيع الحرب، قائلا إن " تدخله يفجر حرب عالمية، ستدفع دول أخرى للانخراط في الحرب".
وأضاف بهذا الصد: "لا أعتقد أن هذه سياسة حكيمة، وهو ما أعلنته الولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء في الناتو، الذين لا يريدون الانزلاق في هذه الحرب، ويريدون تقليص أمدها ومساحة انتشارها".
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، لافتا إلى أن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".