وأوضح عبد الجبار في حوار مع وكالتنا أن مشكلة أوكرانيا مع روسيا ستؤدي لرفع أسعار النفط والغاز، متوقعا وصول سعر برميل النفط إلى حدود الـ 100 دولار.، إليكم نص الحوار:
هل من الضروري أن تناقش دول "أوبك +" تغيير نظام الالتزام بمعدلات الإنتاج؟
لا توجد أي رغبة لتغيير (الخطط) حاليا، ولا لإيقاف الزيادة الإنتاجية المتفق عليها بين دول المجموعة، وأساس العمل هو (مراقبة العرض والطلب وعمل توازن بين الإنتاج والاستهلاك)، السعر ليس مؤشرا حقيقيا، ربما ارتفاع الأسعار نتيجة أزمة اقتصادية أو أزمة سياسية، موضوع معين ولكن القواعد الأساسية لأوبك في تحديد سقف الإنتاج هو سقف الاستهلاك، فنحن مصرون على تلبية كل متطلبات السوق.
ولكن في حال رفعت العقوبات عن إيران سيزداد العرض في السوق؟
سنراقب وفي حالة ارتفع العرض عن الاستهلاك، سيكون قرار أوبك باتجاه عمل توازن.
هل تناقشون في المجموعة مسألة إنهاء العقوبات عن إيران؟
نعم.
وهل تعتقدون في حالة إنهاء العقوبات سيكون عليها نفس التزامات دول مجموعة "أوبك +"؟
عند إنهاء العقوبات سيكون هناك نقاش في الموضوع وسيكون هناك قرار بناء على قدرة إيران على الالتزام بكمياتها، وقدرة إيران على التصدير هي التي ستحدد قرار أوبك + في المستقبل القريب.
وهل سيكون هناك ضغط من أوبك + على إيران في هذا الموضوع؟
إيران إحدى الدول المؤسسة لأوبك وبالتالي أكيد ستنسق عملها مع كل من أوبك وأوبك +، ولا أعتقد أن إيران ستميل إلى الخروج عن اتفاقية أوبك.
وحول أزمة روسيا وأوكرانيا بالنسبة لقطاع الطاقة.. كيف ترون تأثير قرار روسيا الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك على أسواق النفط والغاز؟
أكيد، سيؤدي لرفع الأسعار
لمدة طويلة أم قصيرة؟
هذا الأمر يتوقف على مدى استمرار الأزمة وشكل العقوبات التي ستوقع على روسيا، وشكل تفاعل المجتمع الدولي مع روسيا، هناك رسائل بين المجتمع الدولي والغرب وأمريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى، وجميع الاحتمالات مفتوحة ولا يوجد تصور محدد لدى أوبك + حول المستقبل القريب في ظل هذه الأزمة، وفي كل الأحوال أوبك ملتزمة قدر الإمكان بتوفير متطلبات السوق وأعتقد أن الجميع يعرف أهمية النفط الروسي وأهمية تدفقه للمستهلكين.
وبالنسبة لأسعار الغاز؟
أوبك غير مهتمة بأسعار الغاز إلا بقدر تأثيره على أسعار النفط، ومن المؤكد أن سعر الغاز سيتأثر أكثر، وربما يكون الأكثر تأثرا بسبب الأزمة ووجود بعض الإجراءات من قبل الغرب وأمريكا.
وكيف يمكن أن يؤثر القرار على سوق الغاز وعملية العرض والطلب؟
الإجابات تنقلها شبكات الأخبار، الوضع مرتبك وفي كل ساعة تتغير الأخبار العاجلة، وفي كل الأحوال مشكلة أوكرانيا مع روسيا ستؤدي لرفع أسعار النفط والغاز.
وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار
© Sputnik . ulia troeitska
ولأي حد ممكن أن يصل سعر النفط والغاز مثلا؟
أتوقع أن يصل النقط لحدود الـ 100 دولار للبرميل.
وهل ترى ذلك إيجابيا للسوق؟
الإيجابي للسوق ليس السعر، ولكن الإيجابي له أن يوازي العرض الاستهلاك.
بالنسبة لحقل بدرة النفطي العراقي والاتفاق مع غاز بروم نفط.. ما هي شروط تعديل وتطوير العقد؟
المقترح الأخير بخصوص تعديل العقد هو أن يكون 90 بالمئة متفق عليه من قبل السلطات المعنية داخل وزارة النفط والدوائر والشركات، وزارة النفط ترغب بمساعدة غاز بروم نفط لتجاوز الضرر الواقع في مشروعها في تطوير حقل بدرة، وأعتقد أن الموضوع يسير بالاتجاه الصحيح، نعم هناك تأخير بعض الوقت، ولكن شركة نفط الوسط وإدارة شركة النفط الوطنية مصرون على الوصول إلى اتفاق مع شركة غاز بروم.
ولكن لم توقعوا بعد على الاتفاق؟
أعتقد أن الاتفاق قيد التهيئة وهناك نقطة أو نقطتين لابد أن تنتهي لتطوير الحقل.
وهل يمكن التوقيع على العقد في الوقت القريب؟
ممكن جدا .. ونحرص على التوقيع مع غاز بروم نفط، وهي شركة مهمة للعراق والحكومة العراقية والقيادة السياسية مهتمة بتلبية مصالحها.
وبالنسبة لعقد تطوير حقل غرب القرنة 2 مع شركة لوك أويل هل هناك معلومات عن الانتهاء من الاتفاق؟
لدينا مشروعين، مشروع تطوير غرب القرنة 2 مع شركة نفط البصرة، ومشروع حقل أريدو مع شركة نفط ذي قار.
وزارة النفط دعمت طلب (لوك أويل) في تهيئة عقدها لتطوير حقل (أريدو) مع شركة نفط ذي قار، وساعدتها كثيرا في إعادة ترتيب التزاماتها، بغية زيادة ربحية (لوك أويل) كجزء من التزام الحكومة العراقية بحماية مصالح الشركات.
وبخصوص إعادة ترميم أو تطوير عقدها مع شركة نفط البصرة فقد قدمت مجموعة من المتطلبات، ونفط البصرة ردت بمجموعة من الأجوبة إيجابيا ومجموعة رفضت الاجابة عنها، هناك خمس نقاط لتطوير العقد، ونفط البصرة وافقت على ثلاثة منها والأمور تسير بصورة إيجابية، ويجب على (لوك أويل) أن تفهم أنه لا يمكن الاستجابة لكل طلباتها.
ولكن نفط البصرة والمدير التنفيذي في شركة النفط الوطنية نفسه، لديهم الرغبة في تحسين العقد وتحسين عائدات شركة لوك اويل من غرب القرنة.
وما هي البنود التي اتفقوا عليها؟
متفقين على 8% منها، وهي، تمديد مدة العقد، وتقليص حصة الشريك الحكومي، وهناك بعض البنود الأخرى لا أتذكرها، ولكن المبدأ العام أن وزارة النفط العراقية تريد تحسين اقتصاديات هذا العقد لصالح الكل.
وبالنسبة للتعاون بين العراق وقطر في مجال الغاز ما حدوده الآن؟
هناك نقاش أولي لتجهيز 1.5 مليون طن سنويا من مادة الغاز المسيل تورد من قطر سيجري العمل على تهيئة متطلبات ومنشآت الاستلام في العراق يتوقع إذا مشى الاتفاق أن تكون الشحنة نهاية أغسطس/آب المقبل.
مليون ونصف طن غاز بالسنة توفر لنا حوالي 400 إلى 500 مليون قدم مكعب يوميا لدعم ضغط الشبكة ودعم الإمدادات لشبكة الغاز في جنوب العراق.
هل هناك مشاريع للتوسع في إنتاج الغاز في العراق؟
هناك مشروع الحلفاية بالعمارة ومشروع جي إيه في الناصرية، ولدينا مشروعين مع توتال في الجنوب، وثلاث معامل مع (بي.جي.سي) بصرة غاز كوم مع شركل شل وتكتب مؤخرا إحالة حقل المنصورية لشركة سينوبك الصينية.
نتوقع في عام 2024 زيادة 100 بالمئة من الطاقة الحرارية.
وكل هذا يكفي فقط للاستهلاك المحلي في العراق؟
لا أتوقع أن يكون العراق في مرحلة من المراحل مصدر للغاز، ولكن العراق من الآن يصدر مادة الإل بي جي [غاز نفطي مسيّل] ونتوقع في السنوات المقبلة أن يكون العراق من كبار مصدري هذه المادة في العالم، مادة ال (إل بي جي) [غاز نفطي مسيّل] والقطرة الثقيلة من الغاز.
أجرى الحوار في الدوحة يوليا تروييتسكايا