ونقلت وكالة "رويترز"، مساء اليوم الجمعة، عن أردوغان أمله أن تسفر قمة حلف الناتو، اليوم، عن نهج أكثر حزما، موضحا أنه "لا ينبغي أن يتحول ذلك إلى موجة اعتيادية من الإدانات".
ويذكر أن لتركيا، وهي عضو في حلف الأطلسي، حدود في البحر الأسود مع كل من أوكرانيا وروسيا وتربطها بهما علاقات جيدة، في وقت تدعو أنقرة موسكو إلى وقف هجومها وتبدي دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا.
وأضاف الرئيس التركي في مؤتمر صحفي، أن "الاتحاد الأوروبي وكل العقليات الغربية لم تظهر موقفا حازما بشكل جدي. جميعهم يسدون النصح باستمرار لأوكرانيا... ليس من الممكن الحصول على أي شيء بالنصيحة. عندما نبحث عن خطوات تم اتخاذها، لا نرى أي خطوات".
وتقول تركيا إنها تعارض فرض عقوبات غربية على روسيا، فيما تجنبت في رد فعلها استخدام عبارات "التنديد" أو "الغزو" لوصف ما يحدث، وقالت بدلا من ذلك، إن هجوم موسكو "غير مقبول".
وعلى الجانب الآخر، حث الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أوروبا، اليوم الجمعة، على التحرك بسرعة لفرض عقوبات على روسيا، متهما الحلفاء الغربيين بممارسة السياسة في وقت تتقدم فيه القوات الروسية نحو العاصمة، كييف.
وفي وقت سابق من صباح أمس الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وشدد بوتين أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.
وحذر الرئيس الروسي من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية؛ وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا؛ مشيرة إلى أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.