وأضاف إلياس، في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن "الدعوة الروسية للعسكرين في أوكرانيا بتولي السلطة في كييف ربما تكون عرضا روسيا من أجل ترتيب انقلاب أبيض على زيلينسكي وإنهاء العمليات العسكرية".
وتوقع إلياس "ألا توافق الأطراف الأوكرانية الأساسية على هذه الدعوة خاصة في ظل العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن "روسيا تتمتع بنفوذ كبير وربما لن تكون الاستجابة لهذا الأمر سريعة".
وأشار ألياس إلى أن "الهدف الأساسي لروسيا انتقل إلى الإطاحة بنظام زيلينسكي على أمل أن تخرج طبقة سياسية جديدة، نتيجة انتخابات تحدد لاحقا، تكون أقرب في تفكيرها إلى روسيا، وبهذا يكون الرئيس بوتين قد رد الصاع للغرب الذي دعم الانقلاب على حليف روسيا السابق فيكتور يانكوفيتش عام 2014".
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن "الباب لم يعد مفتوحا للمفاوضات، معتبرا أن مينسك لم تعد المكان الملائم لعقدها وكذلك وارسو، مرجحا أنه إذا كانت هناك مفاوضات بين الطرفين أن تكون في بودابست، حيث تتمتع المجر بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا".
وأكد أن "المطالب الأمنية لروسيا موضوع مركب فالأزمة في أوكرانيا هي انعكاس لأزمة أكبر بين روسيا والغرب، وقد تفلح المفاوضات في وقف اطلاق النار ضمن الشروط الروسية، لكن عمليا ستكون المفاوضات مع الغرب لتحديد مصير أوكرانيا المستقبلي وتوجهاتها حيث لا تريد روسيا أن يكون لأوكرانيا أي توجه أوروأطلسي".