وحسب حوار له مع موقع أساس ميديا، قال عون: "عزل حزب الله يعني حرباً أهليّة"، متسائلا: "فهل نذهب إلى حرب أهليّة؟".
ووصف عون موقف "حزب الله" وتعامله مع المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بأنه موقف منطقي، حيث قال: "الحزب منطقيّ، وترك للحكومة التعاطي مع هذا الملفّ، وهو يدعم ما سيتقرّر في هذا المجال في ضوء نتائج المفاوضات والخطّ الرسمي الذي سيُعتمد، سواء كان 23 أو غيره".
ودافع الرئيس اللبناني عن نفسه أمام ما تم اتهامه به لدرجة أن البعض اتهمه بـ"الخيانة العظمى"، لتخلّيه عن الخطّ 29 واعتباره خطّاً تفاوضياً وتأييد الخط 23.
وقال: "هذا الخطّ صُنِعَ في لبنان ولم يتمّ الاعتراف به دوليّاً، وإنّ لبنان تبنّاه ليحسّن شروطه التفاوضيّة، ذهبنا إلى المفاوضات متمسّكين بالخطّ 29 فتمسّكت إسرائيل بالخطّ 1، وسقط الخطّان تلقائيّاً وتوقّفت المفاوضات، فماذا نفعل؟ لا وقت لدينا لنهدره، والحلّ يكون بالعودة إلى المفاوضات مع تحصيل لبنان حقّه بالتنقيب".
وأكد عون أن التفاوض يجري اليوم "حول الخطّ 23، لا يعني هذا الكلام أنّ الخط 23 هو الخطّ التفاوضي، بل يعني أنّ التفاوض يحصل على تعرّجاته، التي تسمح للبنان أن يتمسّك بحقّه في حقل قانا كاملاً، بينما لا يزال الإسرائيلي يطالب بتقاسمه مع لبنان".
وشدد على أن ما يستهدفه شخصيا هو "الوصول إلى حلّ يسمح بالبدء في التنقيب عن النفط في أسرع وقت ممكن وفقاً للخطّ المعترف به والمسجّل في الأمم المتحدة، لأنّ الوقت يداهم لبنان الغارق في حفره الكثيرة وأزماته".