وحسب تصريحات لوكالة الأنباء السورية سانا، أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة، إبراهيم خلف قيام المديرية بإجراء مسح كامل لـ "المناطق التي قصفها الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” الانفصالية في حيي الزهور وغويران بمدينة الحسكة خلال الفوضى التي حصلت في محيط سجن الثانوية الصناعية الشهر الماضي".
وعن عدد المنازل التي تم تدميرها قال خلف: "عدد المنازل التي طالها قصف الاحتلال الأمريكي وتم الكشف عليها من قبل المديرية في حيي غويران والزهور بلغ 62 منزلاً منها 12 مدمرة جزئياً و 50 بشكل كامل".
ولفت إلى أن المسح رصد أيضا دمارا في أبنية الكليات الجامعية الهندسة المدنية والاقتصاد ومعهد المراقبين الفنيين ومخبر الباسل.
ونقلت الوكالة السورية عن مصادر محلية، أن "غالبية الأهالي الذين دمرت منازلهم اضطروا للنزوح إلى مراكز الإيواء وما زالوا مقيمين فيها".
وطالب الأهالي بـ "ضرورة تدخل كل الجهات المعنية والمنظمات الدولية لتوثيق انتهاكات ميليشيا قسد وممارساتها الإرهابية بحق أهالي حي غويران والعمل على تعويضهم وتوفير البدائل المناسبة لهم".
وكانت اشتباكات مسلحة قد وقعت في الـ 20 من يناير/كانون الثاني الماضي، داخل سجن الثانوية الصناعية الذي يضم عناصر من تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وعناصر من "قسد"، بعد عصيان داخل السجن وتفجير سيارتين مفخختين على أسواره.
وعلى إثر هذه الاشتباكات قام الطيران الحربي الأمريكي بتدمير عدد من المباني والمؤسسات في محيط سجن الصناعة بالحسكة، بالإضافة إلى قصف مبنى رئاسة فرع جامعة الفرات بالمدينة، وذلك بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية.