طهران تحذر من انعكاسات دعم واشنطن للمسلحين في سوريا على الأمن الإقليمي

حذرت إيران من انعكاسات استمرار الولايات المتحدة في "تسليح وتدريب وقيادة" الجماعات "الإرهابية" في سوريا على الأمن الإقليمي.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، لدى استقباله سكرتير الأمن القومي السوري علي مملوك، اليوم الأحد.
وقال شمخاني: "استمرار التحركات السياسية والميدانية الأمريكية لتسليح وتدريب وقيادة الجماعات الإرهابية في سوريا لا يؤدي فقط إلى زعزعة الأمن السوري بل يهدد الأمن الإقليمي أيضا".
والإثنين الماضي، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن "الاحتلال الأمريكي في شرق الفرات يدعم ليس الانفصاليين فقط بل والجماعات الإرهابية أيضاً".
وأضاف المقداد في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في موسكو "لدينا معلومات عن نقل إرهابيين إلى دول أفريقية بمساعدة أمريكية".
ولفت الوزير إلى أن اللقاء مع لافروف تناول العقوبات والضغوطات التي تمارس من قبل الغرب ضد سوريا.
وكان لافروف، أعلن في وقت سابق، أن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة في سوريا هو تحقيق مكاسب اقتصادية، مؤكداً أن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا سينتهي عاجلاً أم آجلاً.
الأسد يثمن الدور الروسي في سوريا ويكشف عن مصادفة بين معركتي حلب وستالينغراد
وقبل أيام، أكد السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف، أن الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية في شمال شرق سوريا يعيق القضاء على ما تبقى من إرهابيي "داعش".
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، أكد أن موسكو خلال اتصالاتها مع الولايات المتحدة، تدعو لإيجاد حل لمشكلة الوجود الأمريكي في سوريا، موضحاً، أنه يمكن حل العديد من المشاكل في جنوب سوريا وفي منطقة الفرات بانسحاب الولايات المتحدة من هناك.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة، برز دور روسيا المحوري في تسوية الأوضاع على الساحة السورية، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا لمكافحة الإرهاب، في أيلول/سبتمبر عام 2015، وإعادة معظم أراضي البلاد إلى سيطرة دمشق، وهزيمة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).
مناقشة