وحسب رويترز فقد بدأت الخسائر بالنسبة لمؤشر ستوكس 600 الأوروبي في الارتفاع مرة أخرى، حيث انخفض المؤشر بنسبة 2% تقريبًا بحلول منتصف الجلسة، ومن المتوقع أن تفتتح وول ستريت على انخفاض بنحو 1% في نيويورك لاحقًا.
وكانت هناك مكاسب في البداية لأسهم التعدين والنفط والغاز، ولكن حتى تلك الأسهم توتر التعامل بها، فيما شهدت أسهم البنوك انخفاضا كبيرا بنسبة 4%، حيث يشعر المستثمرون الآن أن رفع أسعار الفائدة قد يتأخر.
من جهته قال بول جاكسون، الرئيس العالمي لأبحاث تخصيص الأصول، "إنفسكو": "بافتراض عدم وجود حل سريع لهذا الصراع الدائر في أوكرانيا، فإننا نخشى أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.5% - 1.0%".
وأكد أن "هذا الانخفاض كافٍ لتفاقم التباطؤ الجاري ولكن ليس كافيًا للركود التام"، على الرغم من أن بعض أجزاء أوروبا قد تشهد ركودًا وأن التضخم من المرجح أيضًا أن يظل أعلى لفترة أطول.
وفي ظل كون روسيا واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.51 دولار أو 4.6% إلى 102.75 دولارا للبرميل، وهو ما يمثل قيمة أقل بقليل من أعلى مستوى في سبع سنوات عند 105.79 دولار، بعد بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 15% أيضًا، وارتفعت أسعار النفط والغاز بنسبة 60% تقريبًا منذ أن بدأت المخاوف من غزو أوكرانيا بالتصاعد في نوفمبر.
ولذلك أكد لويز ديكسون، محلل سوق النفط البارز في ريستاد الطاقة، أن "الوضع الهش في أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة"، لافتا إلى أن "النفط سيكون أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل على المدى القريب وحتى أعلى من ذلك إذا تصاعد الصراع أكثر".