وذكرت وكالة رويترز، مساء اليوم الثلاثاء، أن هناك مخاوف حقيقية بشأن تعطلات للإمدادات من روسيا، على خلفية الأزمة في أوكرانيا. في وقت وافقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، خاصة اليابان والولايات المتحدة، على سحب 60 مليون برميل من الخام من احتياطياتها، بدعوى محاولة كبح زيادات الأسعار رفعت الخامين القياسيين فوق 100 دولار للبرميل.
وأنباء ذلك السحب، الذي يعادل أقل من يوم واحد من استهلاك النفط حول العالم، قد أبرز خوف السوق من أن المعروض سيكون غير كاف للتعويض عن تعطلات الطاقة المتنامية.
ويذكر أن عقود خام برنت القياسي العالمي قد أنهت جلسة التداول مرتفعة 7.0 دولارات، أو 7.1 %، مسجلة عند التسوية 104.97 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ شهر أغسطس/آب 2014، بالتوازي مع قفز عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 7.69 دولار، أو 8 %، لتبلغ عند التسوية 103.41 دولار للبرميل.
ويشار إلى أن هذا الإغلاق يعد أعلى مستوى إغلاق لعقود الخام الأمريكي منذ شهر تموز/يوليو 2014 ، وأكبر مكاسبها ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس الماضي، الموافق 24 شباط/فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، بهدف حماية السكان، الذين ما زالوا يتعرضون للإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، على مدار الثماني سنوات الأخيرة.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس الروسي، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة؛ مؤكدا أنه لا توجد خطط لاحتلال أوكرانيا.