وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن "طلب زيلينسكي جاء، خلال محادثة هاتفية أجراها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، يوم الجمعة الماضي"، مشيرة إلى أن "إسرائيل أعلنت، أن طائرتين محملتين بمساعدات إنسانية لأوكرانيا، توجهتا إلى بولندا، اليوم الثلاثاء".
وقالت الصحيفة، إن "إسرائيل تمتنع عن اتخاذ موقف يُغضب روسيا، على خلفية التنسيق الأمني بينهما، بما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا، لكن هذا الموقف يثير انتقادات ضد القيادة الإسرائيلية داخل إسرائيل وفي الولايات المتحدة".
وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن تقريرا نُقل من كييف إلى الولايات المتحدة، حول قول زيلينسكي إن بلاده بحاجة بالأساس إلى صواريخ متنقلة مضادة للطائرات وقذائف مضادة للدبابات؛ فيما يرفض مستشارون لبينيت الإفصاح عن طبيعة الأسلحة الدقيقة، التي طلبها زيلينسكي.
ونقلت الصحيفة عن بينيت، أن "إسرائيل مستمرة في فرض حظر على بيع أسلحة، وفي سياسة التوازن بين الجانبين الأوكراني والروسي"، كما أبلغ مكتب بينيت البيت الأبيض بفحوى المحادثة مع زيلينسكي؛ وحاول بينيت نقل هذه الرسالة إلى الرئيس الروسي، لكنه لم يقتنع أنها وصلت، وقرر أن يتصل بنفسه مع بوتين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، قوله إن "الولايات المتحدة متفهمة، لكن مؤسف أن إسرائيل ترفض تزويد أوكرانيا بعتاد عسكري؛ ولن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل في هذا الموضوع".
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل.
وأوضح بوتين، أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف