راديو

كيف تنعكس الأزمة الأوكرانية على مفاوضات إيران في فيينا

أعلنت إيران، اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق حول برنامجها النووي "في متناول اليد" إذا حسمت الولايات المتحدة أمرها حيال التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرة إلى أنها "لن تنتظر إلى الأبد".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن "مسودة من الاتفاق تم تجهيزها، وكان يجب مناقشتها في طهران"، مؤكدا أن "طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمر، وهذه الخطوط واضحة للطرف الآخر، ونتوقع ألا يماطلوا في اتخاذ قرارهم".
فهل باتت الأجواء الدولية مهيأة لإبرام اتفاق نووي مع إيران؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" استاذ العلوم السياسية، الدكتور حيدر حميد:

"رغم حصول تقدم نسبي في مفاوضات فيينا بين مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران، إلا أنه من المبكر الحديث عن اتفاق شامل ونهائي بين الطرفين، إذ ما زالت الدول الأوروبية والولايات المتحدة منشغلة بالأزمة في أوكرانيا التي ربما تلقي بظلالها على المفاوضات في فيينا، الأمر الذي قد يؤخر الاتفاق النهائي بين الأطراف المتفاوضة، في ظل تأكيد طهران على الضمانات التي يمكن أن تحصل عليها من الولايات المتحدة والمتمثلة بعدم تكرار مسألة الخروج من الاتفاق النووي مستقبلًا، على أن تكون ضمانات دولية، وكذلك رفض إيران فتح ملفات أخرى في المفاوضات مثل نظامها الصاروخي الذي لن تساوم عليه".

وأضاف حميد

"نرى أن إيران لديها نوع من التحفظ فيما يخص الأزمة الأوكرانية، وربما هذا الموقف يتعلق بحسابات طهران في مفاوضات الملف النووي، إذ ربما تحتاج الدول الغربية الغاز الإيراني لتعويض الغاز الروسي، الأمر الذي يمكن أن ينعكس إيجاباً على سرعة حسم اتفاق فيينا وكذلك على مسألة تمسك إيران بمواقفها من أجل الحصول على تنازلات من الدول الغربية، فهناك شراكة وتحالف بين الصين وروسيا وإيران، لكن الأخيرة رغم أنها لا تتخلى عن هذه الشراكة، إلا أن لديها سياسية براغماتية تمكنها من توظيف النزاع بين روسيا والدول الغربية بما يخدم المصالح الإيرانية، ومن دون أن يؤثر ذلك على روسيا في أزمتها مع الغرب".

إعداد وتقديم: ضياء حسون...
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة