تقول إحدى النساء الهاويات لركوب أمواج البحر، الصيدلانية كريمة (36 عاما):
إن رياضة التزلج الشراعي أصبحت شائعة بين الجزائريات بشكل متزايد مع تحدي النساء للمحرمات والقيود الاجتماعية البالية من أجل ممارستها. هذه الرياضة وسيلة تتحدى الفوارق، وتعمل على التواصل بين الناس على اختلاف أجناسهم رجالا ونساء، وطبقاتهم.
ويمكن رؤية العشرات من الرجال والنساء على شواطئ مدينة بومرداس، حيث يساعد كثيرون منهم بعضهم البعض في تحضير المعدات اللازمة خلال استعدادهم لمواجهة الرياح والبحر، بغض النظر عن تقاليد وأعراف المجتمع المحافظ في مناطق الجزائر.
التزلج الشراعي هي رياضة حركية تجمع بين جوانب التزلج على الجليد والتزلج على الماء وركوب الأمواج في رياضة واحدة، حيث يستخدم لوح التزلج الشراعي قوة الرياح مع طائرة ورقية كبيرة يمكن التحكم فيها ليتم دفعها عبر الماء أو الثلج أحيانًا.
وتقول كريمة إنها تمارس هذه الرياضة التي تجعلها "منطلقة بشراع الحرية وتزيدها ثقة بنفسها وجسدها".
ودخلت هذه الرياضة الأولمبياد عام 1984 كأول مشاركة في البطولات الأولمبية. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من التزلج الشراعي وهي الألواح الطويلة، والتزلج المتعرج، والإبحار على الأمواج.