وقالت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: "في هذا الصدد، نود أن نعلن أن قرار برلين بوقف المشروع سيؤدي إلى ضرر لا رجعة فيه للعلاقات الروسية الألمانية، والتي كانت بعيدة كل البعد عن الضبابية في السنوات الأخيرة دون خطأ من جانبنا".
وأكدت زاخاروفا أن موقف روسيا بشأن التعاون في مجال الطاقة مع ألمانيا لم يتغير بعد قرار برلين بوقف التصديق على "نورد ستريم 2" أو "التيار الشمالي 2"، قائلة: "في ظل هذه الخلفية، لم يتغير موقفنا بشأن التعاون في مجال الطاقة مع ألمانيا ومع أوروبا ككل. لقد أكدت روسيا باستمرار أن مشروع التيار الشمالي 2 هو مشروع اقتصادي وتجاري بحت، تم تنفيذه وفقًا للقانون الدولي ولوائح الاتحاد الأوروبي، وتشريعات الدول الساحلية ذات الصلة. سيكون تشغيل خط أنابيب الغاز هذا في الوقت المناسب في مصلحة كل من روسيا وأوروبا".
كما أوضحت زاخاروفا أنه نتيجة لرفض برلين تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" سيكون ارتفاعا سريعا في أسعار الغاز في أوروبا، "بالإضافة إلى المنفعة المتبادلة، يهدف المسار الجديد إلى تعزيز تنويع إمدادات الغاز وأن يصبح عنصر استقرار لسوق الغاز في أوروبا. ومن الواضح أن هذا لن يحدث في المستقبل المنظور، حيث أصبح المشروع رهينة الارتباط المصطنع بالمؤامرات السياسية الأخرى. وستكون النتيجة الحتمية للتخلي عن السيل الشمالي 2، كما نرى بالفعل، النمو السريع لأسعار الغاز في السوق الأوروبية".
هذا وكانت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، قد صرحت في وقت سابق، أن أوروبا عاقبت نفسها بفرض عقوبات على خط الغاز "التيار الشمالي 2".
وأضافت ماتفيينكو للصحفيين، إن هذه العقوبات لن تؤدي إلى شيء سوى رفع أسعار الغاز في أوروبا.
وأضافت ماتفيينكو أن قرار تجميد خط التيار الشمالي 2 هو إجراء مؤقت، معقبة: ذلك على الأقل هو ما يعتقده كل العقلاء.
وفي السياق، كشفت ماتفيينكو أن روسيا أعدت حزمة من العقوبات الجوابية ضد الدول التي فرضت عقوبات على موسكو.