قال زيلنيسكي في منشور بالعبرية على تليغرام "لقد تعرضنا جميعا للقصف الليلة الماضية في كييف، وكلنا متنا مرة أخرى في بابي يار من هجوم صاروخي. على الرغم من أن العالم يعد باستمرار "أن ذلك لن يتكرر أبدا"، في إشارة لموقع يخلد ضحايا المجازر النازية "الهولوكوست" في ضواحي كييف.
وتابع زيلنيسكي: "يعتبر بابي يار مكانا ذي مكانة خاصة في كييف وفي أوروبا. مكانا للصلاة. موقع تذكاري لآلاف ومئات الآلاف من الناس الذين قتلوا على يد النازيين، مكان المقابر القديمة في كييف. لماذا يحولون مثل هذا المكان إلى هدف لهجوم صاروخي؟ إنكم تقتلون ضحايا الهولوكوست مرة أخرى"، وفق ما نقلته قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وأضاف الرئيس الأوكراني الذي ينحدر من أصول يهودية "أناشد الآن كل يهود العالم - ألا ترون ما يحدث؟ لذلك، من المهم جدا ألا يلتزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن أمام هذه المشاهد. لأن النازية ولدت في صمت. اصرخوا ضد قتل المدنيين، ضد قتل الأوكرانيين".
ويزعم نظام زيلنيسكي أن روسيا وجهت أمس ضربة صاروخية إلى بابي يار في العاصمة كييف وهو نصب تذكاري للهولوكوست يخلد ذكرى ضحايا المجازر التي نفذها النازيون والمتعاونون الأوكرانيون المحليون خلال حملتهم ضد الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية وسقط فيها آلاف اليهود.
لكن الصحفي الإسرائيلي المخضرم رون بن يشاي الموجود حاليا في كييف كمراسل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فضح أكاذيب زيلينسكي.
وكتب ابن يشاي في تقرير بالصحيفة اليوم الأربعاء: "موقع تخليد الذكرى في بابي يار لم يُستهدف ولم يتضرر. بعد جولة لي في جميع أنحاء الموقع الكبير، يمكنني القول على وجه اليقين أنه لم يتضرر أي نصب تذكاري ولم تسقط أية قنبلة أو صاروخ أو قذيفة على المنطقة".
وأضاف: " كانت أقرب إصابة لبابي يار في مجمع برج الإذاعة والتلفزيون في كييف، على بعد نحو 300 متر من النصب الجديد، وحوالي كيلومتر واحد من النصب القديم لضحايا مذبحة الحرب العالمية الثانية".
وتابع الصحفي الإسرائيلي البالغ من العمر 79 عاما: نشرت الحكومة الأوكرانية يوم أمس معلومات مضللة حول الأضرار التي لحقت بالموقع، بما في ذلك الآثار ومنطقة الدفن اليهودية. كل هذا رأيته بأم عيني بعد جولة مشي شاملة في المكان، كل تلك المزاعم لا تتوافق مع الواقع".