وأضاف ابن سلمان في مقابلة مع مجلة "أتلانتك" الأمريكية، اليوم الخميس، أن الدين الإسلامي يحث الناس على احترام الديانات والثقافات أيا كانت.
وأوضح أن المملكة تحوي سنة وشيعة بمختلف مذاهبهم، ولا يوجد احتكار للرأي الديني.
وأشار إلى أن جماعة "الإخوان" لعبت دورا ضخما في صناعة التطرف، وأنتجت زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان شكلت وسيلة قوية لصنع التطرف على مدى عقود. وقال: "عندما تتحدث مع جماعة الإخوان لا يبدون كمتطرفين لكنهم يأخذونك إلى التطرف".
وأكد أن المتطرفين سنة وشيعة اختطفوا الإسلام ولم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم، معتبرا أن الولايات المتحدة بخوضها حرباً في العراق، أعطت المتطرفين فرصة سانحة.
وتابع "نحن نرجع إلى تعاليم الإسلام الحقيقية، التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة، وكان عندهم مسيحيون ويهود يعيشون في تلك المجتمعات، وأرشدتنا هذه التعاليم أن نحترم جميع الثقافات والديانات بغض النظر عنها".
وأردف "هذه التعاليم كانت مثالية، ونحن راجعون إلى الجذور، إلى الشيء الحقيقي".
ويرى ولي العهد السعودي أن ما حدث هو أن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه، بحسب مصالحهم، حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم، في ظل عدم وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية، وبذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلى تشكيل أكثر جماعات الإرهاب تطرفا، في كل من العالمين السني والشيعي.