وتشهد هذه الدورة الاستثنائية مشاركة 90 دار نشر لبنانية، و4 دور نشر من سوريا ومصر و10 من إيران، في ظل غياب كبريات دور النشر المحلية والعربية.
يقول مدير "معرض بيروت العربي والدولي للكتاب" عدنان حمود لـ"سبوتنيك"، "هذه الدورة لمعرض الكتاب إستثنائية، لأن موعد المعرض في يناير/ كانون الثاني من كل عام، ولكن من الآن وحتى يناير لدينا 9 أشهر، ومن غير المعقول أن تظل بيروت من دون معرض للكتاب كل هذا الوقت، لذلك بادر النادي الثقافي وأخذ مبادرة إقامة المعرض الآن على أن يقام في موعده العام المقبل أيضا".
كما أوضح أن "هذه الدورة هي الـ63، وكان من المفترض أن تقام منذ 3 سنوات، إلا أنه بسبب الأوضاع الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت إضطررنا أن نقيم المعرض الآن".
وعن غياب مشاركة "اتحاد الناشرين العرب" في المعرض، قال حمود إن "الاتحاد لم يشارك لأنه معتاد على معرضنا منذ 63 سنة في موعده في يناير/ كانون الثاني، لم يعترف بأنه يجب أن يقام الآن، ولكن النادي ارتأ أنه عندما نستطيع أن نقيم المعرض وأن نثبت أن بيروت موجودة ولا تموت والحياة الثقافية ستعود من خلال معرض الكتاب ونشاطاته"، متوقعاً أن يكون الإقبال كثيفا".
وافتتح المعرض رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الذي أكد أن "هذا المعرض محطة من بين محطات كثيرة في مسيرة تحصين الإنسان اللبناني والعربي ضد الأنماط الغريبة عن طبيعتنا وثقافتنا وتقاليدنا وإرثنا، الذي به نعتز"، لافتا إلى أنه "ليس جديدا على بيروت أن تحتضن الكتاب العربي، فهي كانت ولا تزال عاصمة الثقافة العربية، وهي التي كانت منطلق الثورات الفكرية في العالم العربي".
وتقول لين سبيتي من "دار موازاييك" لـ"سبوتنيك"، إن "الدار تقدم عددا من الكتب مستوحاة من الواقع، وسيكون لدينا تواقيع كتب خلال العشرة أيام القادمة".
وأضافت أن "معرض الكتاب يشجعنا على أن نكون يدا واحدة وأن نعيد بيروت أقوى".
يستمر معرض بيروت للكتاب بدورته الاستثنائية حتى 13 من شهر مارس/ آذار الجاري، ويتضمن ندوات ومحاضرات وتوقيع كتب وأمسيات شعرية وموسيقية.