وقالت الشركة في بيان لوكالة "رويترز": "في ضوء الظروف الاستثنائية، فإننا نوقف إعلانات "غوغل" مؤقتا في روسيا، الوضع يتطور بسرعة، وسنواصل مشاركة التحديثات عند اللزوم".
وكانت "غوغل" منعت قناة "RT" والقنوات الروسية الأخرى من تحقيق عائدات إعلانات على "يوتيوب" في أواخر الشهر الماضي، قبل أن تمنع وسائل الإعلام الحكومية الروسية من تحقيق الدخل من محتواها عبر منصاتها، كما أنها حظرت جميع أنواع الإعلانات التي تسعى إلى الاستفادة من الموقف، ما لم تكن إعلانات مناهضة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ولم تكن "غوغل" هي شركة التكنولوجيا الوحيدة التي تطبق تغييرات متعلقة بالإعلانات في جميع أنحاء المنطقة، إذ أوقف موقع "تويتر" للتغريدات الإعلانات والتوصيات بسرعة في روسيا وأوكرانيا "لضمان رفع مستوى معلومات السلامة العامة المهمة وعدم الانتقاص من الإعلانات"، كما منعت شركة "فيسبوك" وسائل الإعلام الحكومية الروسية من عرض الإعلانات على منصتها، بعد أن فرضت سلطات البلاد قيودا جزئية على الوصول إلى الشبكة الاجتماعية.
ومؤخرا منع "فيسبوك" الوصول إلى قناة "RT" ووكالة "سبوتنيك" داخل الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، كذلك حظرت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية كلا منهما من منصتها الإعلانية، وسحبت تطبيقاتهما الإخبارية من متجرها.
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 فبراير/شباط تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس بوتين في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.