أشارت مجلة "ميلتاري واتش" إلى أنه بعد تكبد القوات الجوية الأوكرانية خسائر فادحة جدا بسلاح الجو في الأيام الأولى من المعركة، وردت أنباء أشارت إلى أن تركيا أرسلت في 2 مارس/ آذار، عن طريق الجو عددا غير معروف من طائرات "بيرقدار" التركية المسيرة، تم تسليمها عن طريق بولندا باستخدام طائرة نقل تابعة للقوات الجوية التركية من طراز "إيرباص A400M"، بحسب المصدر.
ونوهت المجلة إلى أن أكثر من نصف الطائرات على الأقل التي أرسلتها تركيا سابقا إلى أوكرانيا قد تم تدميرها بالفعل إلى جانب الكثير من الطائرات الأوكرانية المقاتلة.
وبينت المجلة أن "بيرقدار" خاضت حربا في سوريا أيضا، وتحديدا في محافظة إدلب السورية حيث "شهدت قتالا مع قوات الجيش العربي السوري الذي يسعى لاستعادة أراضيه في أوائل عام 2020".
وجاء في مقال المجلة "تعرضت بيرقدار لانتقادات واسعة النطاق بسبب افتقارها إلى القدرة على البقاء، أمام الدفاعات الجوية السورية المتواضعة نسبيا حيث ورد أن الخسائر كانت فادحة".
وبحسب المجلة فإن الأضرار الهائلة التي لحقت بالقواعد الجوية العسكرية في أوكرانيا وعدم توفر فئات أخرى من الطائرات المسيرة الأكثر قدرة، "ترك سلاح الجو الأوكراني مع عدد قليل من الخيارات الأخرى للعمليات الهجومية، حيث تعتبر بيرقدار واحدة من الخيارات القليلة المتاحة أمامه".
وأظهرت منظومة الصواريخ - المدافعية "بانتسير" الروسية الصنع، والموجودة في خدمة القوات السورية، كفاءة عالية في ضرب الطائرات المسيرة، خلال العمليات التي شهدتها إدلب السورية، ودمرت أكثر من 40 طائرة تركية مسيرة من مختلف الأنواع.
أفاد اللواء ألكسندر نوفيكوف على قناة "روسيا 1" التلفزيونية، بث العام الماضي، بأن منظومات "بانتسير-إس1" الروسية دمرت أكثر من 40 طائرة مسيرة تركية ثقيلة وطائرة مسيرة من طراز "بيرقدار".
كما أظهر البث التلفزيوني إسقاط طائرة بيرقدار المسيرة في محافظة إدلب، التي دخلت بشكل غير مصرح به منطقة القوات السورية.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس دائرة البناء والتطوير لاستخدام الطائرات المسيرة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، إلى سيطرة قوات الدفاع الجوي السورية وأنظمة الدفاع الجوي على المجال الجوي وتعقب تحليق الطائرات المسيرة التركية انطلاقا من لحظة الإقلاع وحتى الهبوط.
وتذكر أنه منذ الحملة، زودت روسيا سوريا بـ 36 صاروخًا مضادًا للطائرات ومنظومة "بانتسير-إس1". يركز معظمها على حماية المجال الجوي لدمشق والمناطق المحيطة بها.