وكشفت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك" إن الفصائل "التركمانية" الخاضعة للجيش التركي، افتتحت في مناطق سيطرتها بأرياف محافظات حلب والرقة والحسكة شمالي وشمالي شرقي سوريا، مكاتب مخصصة لاستقطاب المسلحين الراغبين بالانتقال للقتال في أوكرانيا كمرتزقة ضد القوات الروسية، وذلك بدعم من (الجيش التركي) و(قوات الناتو) لقاء رواتب مالية كبيرة على غرار المرتزقة السوريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان.
وتابعت المصادر أن "الفصائل "التركمانية" الخاضعة للجيش التركي ومنها (فرقة الحمزات، فيلق الشام، سليمان شاه، أحرار الشرقية) شرعت بافتتاح مكاتب يشرف عليها قياديين فيها، بمدن عفرين وإعزاز وجرابلس والراعي بريف حلب وتل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، تمهيدا لاستقبال طلبات المسلحين الراغبين بالقتال في أوكرانيا، وذلك لقاء رواتب شهرية ضخمة تبلغ (5000 يورو) تقدمها دول (الناتو) كبدلات للانتقال إلى جبهات أوكرانيا، أسوة بالإعلانات المماثلة في دول كالتشيك وبولندا واليابان والسنغال وغيرها.
وأفادت المصادر بأن عمليات التجنيد الحالية التي تديرها قيادات في الفصائل "التركمانية" الخاضعة للجيش التركي، جاءت بعد لقاءات قام بها ضباط استخبارات أتراك يرافقهم عدد من ضباط الاستخبارات الأوكرانية، مع قياديين في الفصائل "التركمانية" شمالي حلب نهاية الشهر الماضي، حيث حيث تم الاتفاق مع قياديي تنظيمات فيما يسمى "الجيش الحر" على تجهيز دفعة أولى من المسلحين الراغبين بالقتال في أوكرانيا، على أن تقل الدفعة عن 500 مسلح، يتم نقلهم إلى أوكرانيا عند الحاجة، بحسب المصادر.
وفي السياق، تحدثت مصادر خاصة لـ "سبوتنيك" عن بدء الجيش الأمريكي الذي يقود "التحالف الدولي" اللاشرعي في سوريا، بشحن دفعات من مسلحي تنظيم (مغاوير الثورة السورية) إلى جانب مقاتلين ومعتقلين سابقين من تنظيم "داعش" الإرهابي في قاعدة التنف على المثلث الحدودي (السوري - الأردني - العراقي)، للقتال مع الجيش الأوكراني.
وأشارت المصادر أن مسلحي "داعش" من جنسيات عدة، إلا أن غالبيتهم ينتمون إلى جنسيات شيشانية وروسية وكازاخية.
وعلى التوازي، قالت مصادر لــ "سبوتنيك" أن "التحالف الدولي" المزعوم الذي يقوده الجيش الأمريكي، طلب من تنظيم "قسد" الموالي له شرقي سوريا، إعداد دفعات من المقاتلين تمهيدا لإرسالهم إلى جبهات القتال لمؤازرة الجيش الأوكراني مقابل رواتب مالية كبيرة، الأمر الذي سعت قيادات في تنظيم "قسد" جاهدة لنفيه عبر مواقعها الإعلامية.