وأضاف الجيش في بيان، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "قبل حوالي عام، اعترض الجيش الإسرائيلي طائرتين إيرانيتين بدون طيار تحملان مسدسات في طريقهما إلى قطاع غزة - خارج الأجواء الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة: "تقدر المؤسسة الدفاعية أن هذه محاولة إيرانية لتهريب أسلحة إلى غزة بهذه الطريقة، ونفذت عملية الاعتراض بواسطة مقاتلات "آدير" من طراز إف 35".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "عمليات اعتراض الطائرتين بدون طيار نفذت في سماء المنطقة بالتنسيق مع دول جوار (لم يسمها) وبذلك تم منع تسللهما إلى إسرائيل".
وأضاف أن الطائرتين بدون طيار كانتا تحت مراقبة أنظمة التحكم والكشف الإسرائيلية طوال رحلتهما.
وبحسب الصحيفة، يدور الحديث عن أول اعتراض لطائرات مسيرة في العالم بواسطة مقاتلات "إف- 35".
وأضافت: "حقيقة أن الواقعة حدثت منذ حوالي عام وتم نشرها الليلة فقط ليست من قبيل الصدفة. ربما تكون الخلفية هي التوقيع الوشيك على تجديد الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران".
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، طورت إيران قدرات طائراتها بدون طيار بشكل كبير، على الرغم من أن قدراتها لا تزال بعيدة عن قدرات إسرائيل، وفق "يديعوت".
و تابعت الصحيفة: "تمكنت طهران من تطوير قدرات الطائرات بدون طيار من مختلف الأحجام ولمهام متنوعة من المراقبة إلى حمل المتفجرات لعمليات الهجوم البعيدة، على مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات".
ومضت بالقول: "يقود المشروع سلاح الجو الإيراني، إلى جانب الحرس الثوري وفيلق القدس ويقومون بتصدير الطائرات بدون طيار لمبعوثيهم في المنطقة - العراق واليمن وسوريا ولبنان".
وأضافت: "في السنوات الأخيرة، لوحظ التحسن في أداء منظومة الطائرات بدون طيار الإيرانية أيضا في العمليات التي استهدفت منشآت أرامكو النفطية في السعودية، ولاحقا في اليمن من قبل الحوثيين وفي الهجمات الأخيرة على الإمارات".
وبحسب الصحيفة، أقام الإيرانيون في كل هذه النقاط قواعد للطائرات بدون طيار، والتي يمكن أن تصل إلى إسرائيل عبر هجمات متزامنة.
وختمت بالقول: "هذا هو أحد التهديدات الرئيسية التي يواجهها سلاح الجو الإسرائيلي حاليا. في منطقة إيلات على سبيل المثال، يمكنك أن ترى انتشار نظام الدفاع الجوي المصمم لمنع التسلل من اليمن، وفي الشمال نظام "تال شمايم".