وبحسب موقع "topwar"، من بين الإجراءات المناهضة لروسيا والتي قد يتم اتخاذها من قبل الغرب، هو حظر توريد البضائع من صناعات التكنولوجيا الفائقة إلى روسيا، على سبيل المثال، الإلكترونيات الدقيقة، حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه الإجراءات التقييدية إلى انهيار بالفعل في السوق الغربية نفسها.
يعتمد سوق الإلكترونيات الدقيقة في العالم بنسبة 40 في المائة تقريبًا على الياقوت الاصطناعي الروسي، ولذلك يخشى الغرب فرض حظر على الصادرات الروسية من هذه المواد، والسبب يعود إلى أن هناك صناعات منفصلة تتجاوز حصة الياقوت الاصطناعي الروسي فيها 70% من السوق العالمية.
ويتم استخدام الياقوت الاصطناعي كركيزة لما يسمى نمو رقائق أشباه الموصلات الدقيقة، عند إنشاء شاشات للأجهزة المحمولة، بما في ذلك في إنتاج منتجات Apple، التي أعلن مديروها مؤخرًا "الاستعداد لمغادرة السوق الروسية"، كما تُستخدم هذه المواد في إنتاج تلفزيونات LED، وأجهزة مسح بصمات الأصابع، والأجهزة الطبية (في طب العيون)، وإنتاج الكاميرات وكاميرات الفيديو، وكذلك في صناعة الطيران.
ويتم شراء الياقوت الاصطناعي الروسي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان والصين ودول الاتحاد الأوروبي، وفي حال توقفت روسيا عن إمداد السوق العالمية بالياقوت الاصطناعي، فقد يؤدي ذلك إلى توجيه ضربة خطيرة لعدد من الشركات الأجنبية العاملة في الصناعات المذكورة. ول إنتاجهم الخاص في البلدان التي تستورد الياقوت الاصطناعي الروسي في الظروف الحديثة، قد لا يستغرق الأمر حتى سنوات، بل عقودًا.
في الوقت نفسه، تشير وزارة الصناعة والتجارة في روسيا إلى أن الحد من تصدير الياقوت الاصطناعي إلى السوق العالمية للاتحاد الروسي لا يمكن أن يتم إلا كملاذ أخير.