وقال 4 مسؤولين أمريكيين لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، التي كانت كشفت لأول مرة عن المناقشات، أن البلدين يجريان محادثات حول ترتيب من شأنه أن ترسل بولندا طائرات مقاتلة "ميغ 29" أمريكية الصنع مستخدمة إلى أوكرانيا.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لـ"بوليتيكو": "نحن نعمل مع البولنديين بشأن هذا الموضوع، ونتشاور مع بقية حلفائنا في الناتو".
وأضاف: "نحن نعمل أيضا على القدرات التي يمكن أن نوفرها لإمداد بولندا إذا قررت نقل الطائرات إلى أوكرانيا".
وتابع المتحدث أن "الإدارة الأمريكية لم تعارض بأي شكل من الأشكال نقل بولندا طائرات إلى أوكرانيا"، وأشار إلى أنه سيكون من الصعب على أمريكا نقل طائرات "إف-16" الأمريكية إلى بولندا.
وأشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أن التفويض قد يستغرق وقتا طويلا، بينما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن الصفقة المحتملة بين أمريكا وبولندا، أمس السبت، نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
وطلب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، من أعضاء الكونغرس الأمريكي، أمس السبت، إرسال المزيد من الطائرات إلى بلاده.
كما طالب زيلينسكي بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، وطالب أمريكا بوقف شراء النفط الروسي.
وأعرب العديد من المشرعين عن دعمهم لفرض حظر على واردات النفط الروسية، إذ قال البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يدرس خطوات لخفض استهلاك أمريكا للطاقة الروسية، لكن أمريكا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" رفضا مطالب أوكرانيا بإنشاء منطقة حظر طيران فوق البلاد، قائلين إن تنفيذ مثل هذه المنطقة قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق.
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 فبراير/شباط، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.