وقرر مجلس مراجعة في يونيو/ حزيران 2021 أن القطحاني المتهم بكونه "الخاطف رقم 20" في أحداث 11 سبتمبر لا يمثل تهديدا حاليًا للأمن القومي الأمريكي، وأوصى بإعادته إلى السعودية، وفق قناة cbsnews الأمريكية.
وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن السعودية في فبراير/ شباط الماضي بالقرار، قبل أن يتم نقل القحطاني إلى الرياض أمس الإثنين.
وقال البنتاغون في بيان "الولايات المتحدة تقدر استعداد المملكة العربية السعودية والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية الجارية نحو عملية مدروسة وشاملة تركز على خفض عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف".
قالت شيانا كديدال، كبيرة المدعين العامين في مشروع غوانتانامو في مركز الحقوق الدستورية، إن القحطاني يعاني من الفصام منذ صغره، وأنه في عام 2002، رأى مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي القحطاني يتحدث إلى أشخاص غير موجودين، ويسمع أصواتا، وينكمش في زاوية من زنزانته وهو يغطي نفسه بملاءة لساعات. وقال كديدال إن القحطاني حاول مرارا الانتحار.
وقال مركز الحقوق الدستورية، في بيان صدر في فبراير/ شباط الماضي، إن خبيرا نفسيا مستقلا فحص القحطاني في غوانتانامو وأكد تشخيص الفصام في عام 2016، ووافق أطباء الجيش الأمريكي بالإجماع على هذا الاستنتاج.
في عام 2009، رفضت سوزان كروفورد، المسؤولة الكبيرة في إدارة بوش والمسؤولة عن تقرير ما إذا كان سيتم تقديم معتقلي غوانتانامو إلى المحاكمة، التوصية بمحاكمة القحطاني لأنه تعرض للتعذيب في السجن.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن كروفورد قولها في ذلك الوقت إن "معاملته تتوافق مع التعريف القانوني للتعذيب.. ولهذا السبب لم أقم بإحالة القضية".
في وثائق المحكمة التي رفعت عنها السرية في السابق من عام 2016، اتهمت الحكومة القحطاني بأنه "من شبه المؤكد أنه تم اختياره من قبل أعضاء بارزين في القاعدة ليكون الخاطف رقم 20 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر".
زعمت الوثائق أن القحطاني فهم على الأرجح أنه كان جزءا من مهمة انتحارية، لكنه "ربما لم يكن على علم بتفاصيل الهجوم".
قالت الوثائق إن ضباط الهجرة منعوه من دخول الولايات المتحدة، و"وجدوا أن ملابسات سفره وسلوكه مشبوهة".
وقالت الوثائق التي رفعت عنها السرية إن الخاطف الرئيسي محمد عطا كان ينتظر "بشكل شبه مؤكد" استلام القحطاني في مطار أورلاندو عام 2001 عندما مُنع من الدخول وتم ترحيله إلى الإمارات العربية المتحدة.
قالت الحكومة الأمريكية إن القحطاني عاد إلى باكستان وأفغانستان في أغسطس/آب 2001 ليخبر عطا وأسامة بن لادن بشكل منفصل أنه مُنع من دخول الولايات المتحدة، ثم سافر إلى كابول للقتال ضد الولايات المتحدة وحلفائها، بحسب الوثائق.
وقالت الحكومة إن القحطاني تواجد لفترة وجيزة في تورا بورا وانضم إلى بن لادن وحراسه الشخصيين قبل اعتقاله ونقله إلى غوانتانامو في يناير/كانون الثاني 2002.
وزعمت الوثائق أنه حاول "بشكل متكرر" "النأي بنفسه" عن القاعدة، على الرغم من أن الحكومة قالت إنها تعتقد أن "إنكاره المتكرر لتورطه في الإرهاب" حد من "فهمهم لدوافعه". وقالت الحكومة إن أسرته ليس لها صلات معروفة بالإرهاب.
وقال مركز الحقوق الدستورية إن القحطاني "تعرض لتعذيب وحشي بأمر من المسؤولين في واشنطن الذين سعوا" لكسر "رجل كانت علاقته بالواقع واهية منذ سنوات".
وبحسب البنتاغون فإنه مع الافراج عن القحطاني، لا يزال 38 معتقلا في معتقل غوانتانامو، الذي تعهد الرئيس جو بايدن بإغلاقه قبل أن يترك منصبه .