ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصدر مطلع على القرار، قوله إن الحظر لن يشمل الغاز الروسي، وإن الخطوة تأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على أن يتم تنفيذ الحظر تدريجيا خلال الأشهر المقبلة.
من المرجح أن يؤدي حظر النفط الروسي إلى زيادة الضغط التصاعدي على أسعار الطاقة في المملكة المتحدة، حيث يواجه البريطانيون بالفعل أزمة في تفاقم تكلفة المعيشة بسبب التضخم والعبء الضريبي الذي يتجه ليكون الأعلى منذ الخمسينيات.
لم يتضح على الفور ما إذا كان الحظر سينطبق على النفط الخام فقط أو سيمتد ليشمل المنتجات المكررة. بين عامي 2019 و2020 ، شكلت روسيا ما نسبته 12% إلى 13% من واردات بريطانيا من النفط الخام والمنتجات المكررة.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق اليوم، أن الرئيس جو بايدن سيعلن حظرا لواردات النفط الروسية، وأنه يعمل عن كثب مع الحلفاء الأوروبيين بشأن هذه القضية.
في الأسبوع الماضي، رفضت ألمانيا فكرة استهداف قطاع النفط والغاز الروسي بعقوبات جديدة، محذرة من أن مثل هذه الخطوة قد "تهدد السلام الاجتماعي". وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك، إنه لن يؤيد هذا الحظر نظرا لاعتماد بلاده الكبير على روسيا.
بدأت روسيا في الساعات الأولى من صباح يوم 24 فبراير/ شباط الجاري، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.