وذكرت قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري، أن "مهمة هذا القمر هي القياس والاستطلاع"، مشيرة أنه "تم وضع القمر الصناعي "نور 2" بسرعة 6.7 كم / ث وفي عضون 480 ثانية بعد الإطلاق تم وضعه في مدار 500 كم"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زارع بور، في وقت سابق، أن "إيران قادرة على صنع أي قمر اصطناعي".
وقال زارع بور، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، إن "إيران باتت من الدول العشر في العالم صاحبة تكنولوجيا إطلاق الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء"، مؤكدا القدرة على صنع أي قمر اصطناعي في ظل طاقات الشباب الإيراني".
وأشار إلى أنه "رغم الحظر الجائر وتفشّي فيروس كورونا، حققت إيران تقدماً لافتاً في العديد من المجالات التكنولوجية والصحية"، لافتا إلى أن "إيران استطاعت بفضل الاعتماد على طاقاتها الذاتية والتكنولوجية تصنيع العديد من الأجهزة الطبية المعقدة والتخصصية، كأجهزة التنفس الاصطناعي".
وكان قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، أعلن في وقت سابق، نجاح اختبار إطلاق أول قمر اصطناعي إيراني يعمل بالوقود الصلب، الأسبوع الماضي، لافتًا إلى استعداد بلاده لإطلاق العديد من الأقمار الفضائية مستقبلا.
وقال علي حاجي زاده: "من الآن فصاعدًا، ستطلق إيران العديد من الأقمار الصناعية إلى الفضاء بمحركات رخيصة، وأن الأقمار الصناعية الإيرانية الجديدة مصنوعة من أجسام غير معدنية وغير مركبة ودوافعها غير قابلة للتحرك، ما سيزيد من طاقة الصواريخ ويجعلها موفرة في التكاليف".
يذكر أن وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الحكومية، ذكرت مطلع الشهر الماضي، أن أربعة أقمار اصطناعية إيرانية دخلت مرحلة الاختبار النهائي على أن تكون جاهزة للإطلاق والاستقرار في المدار الفضائي حول الأرض قريبا.
وأوضحت الوكالة أن الأقمار الاصطناعية الإيرانية الأربعة والمحرك الفضائي وكتلة النقل المداري للقمر الصناعي من أهم الإنجازات التي حققتها صناعة الفضاء الإيرانية المهمة، خلال العامين الماضيين.
هذا وتطمح إيران لتكون ضمن الدول الخمس الأولى عالميّا في مجال الفضاء في غضون أعوام قليلة، بحسب تصريح لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني السابق محمد جواد آذري جهرمي.
وتصف الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني بأنه غطاء لتجارب الصواريخ.
ويأتي إطلاق الأقمار الاصطناعية الإيرانية إلى الفضاء بالتزامن مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بشأن برنامجها النووي، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.