بدأ المسبار في تتبع العاصفة على الكوكب الأحمر لأول مرة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ودخل مدار المريخ مزودا بكاميرا عالية الدقة ومقياس طيف الأشعة تحت الحمراء، واستخدمت تلك الأدوات لتتبع التوزيع الجغرافي للغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية لثاني أكسيد الكربون التي أزاحتها العاصفة الهائجة، وفقا لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية باللغة الإنجليزية.
وسمح الموقع المداري لـ"مسبار الأمل" أن يراقب أي تباين في تلك العناصر في النطاقات الزمنية المقاسة بالدقائق والأيام، وهو إنجاز لم يكن لدى البعثات السابقة إلى المريخ القدرة على القيام به.
وفي غضون أسبوع واحد، نمت العاصفة التي كان يتبعها "مسبار الأمل" لتمتد عبر أكثر من 1550 ميلا من سطح المريخ، وخلال هذه العملية حجبت تماما المعالم الجغرافية، مثل فوهة تأثير هيلاس، وأرسلت ضبابا وغبارا على بعد 2485 ميلا من نقطة انطلاق العاصفة.
ويأمل العلماء أن تسمح البيانات التي جمعها "مسبار الأمل" لهم باكتساب فهم أفضل لكيفية مساعدة هذه العواصف على هروب المياه من الغلاف الجوي للكوكب.
وأطلقت الإمارات العربية المتحدة أول مهمة عربية على الإطلاق إلى المريخ في صيف عام 2020، وكانت تهدف أن يساعد "مسبار الأمل" الخاص بها في تزويد العلماء بفهم أفضل لأنظمة الطقس على كوكب المريخ.