وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن حظرت استيراد الطاقة من روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، أقر رئيس الدولة بأن مثل هذه العقوبات ستؤدي إلى استمرار ارتفاع أسعار الوقود في محطات الوقود الأمريكية، والتي ارتفعت بالفعل بمقدار 75 سنتًا للغالون منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة أن موارد الطاقة الروسية استحوذت على أكثر من 8% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية، وأن رفضها سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار "على الأقل حتى تأتي إمدادات الطاقة الأخرى من مكان ما".
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن تقرير "جي بي مورغان" (JPMorgan)، إلى أن الدول الأعضاء في أوبك قد تقرر زيادة إنتاج النفط وصادراته إلى الولايات المتحدة، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات على استعدادها لاستبدال الإمدادات الروسية إلى الولايات المتحدة.
قال مورغان بازيليان، مدير معهد باين في كولورادو، في مقابلة مع الصحيفة، إن "موردي الطاقة في الشرق الأوسط لا يسعون إلى مساعدة واشنطن في التعامل مع عواقب العقوبات ضد روسيا".
وأوضح بازيليان: "بقدر ما أفهم، فإن فريق بايدن يتصل بالفعل بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى. لكن النفوذ الدبلوماسي المتاح للأمريكيين في هذه البلدان محدود، ولا يظهرون رغبة كبيرة في الاستسلام لبايدن والضغط الأمريكي".
كما أشار المقال المنشور إلى فتور علاقات إدارة بايدن مع الرياض بسبب رد فعل الديمقراطيين على مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتصرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا أنه "لا يأبه برأي صاحب البيت الأبيض عنه".
كما وصف بازيليان فكرة أن "رفض واشنطن للنفط الروسي يمكن أن يؤدي إلى استقلال الطاقة بالولايات المتحدة" على أنها مضللة للغاية.
وفيما أكد نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في اليوم السابق، فإن رفض النفط الروسي سينجم عنه عواقب وخيمة على السوق العالمية، وسيؤدي إلى قفزة في الأسعار إلى 300 دولار للبرميل أو أكثر.
يذكر أنه في 24 فبراير/ شباط ، أعلنت روسيا بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. ووصف فلاديمير بوتين هدفه بـ "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات". وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات المسلحة تقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية فقط.