وأظهر مقطع فيديو بثته قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، هرتسوغ وهو يترجل من سيارته في ساحة قصر أردوغان الذي كان في استقباله فيما كانت حبات الثلج تتساقط، في مشهد وصفته القناة بـ "التاريخي".
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل هرتسوغ برفقة زوجته ميخال في زيارة رسمية لتركيا بدعوة من الرئيس أردوغان. وقال هرتسوغ قبل الإقلاع "لن نتفق على كل شيء"، في إشارة إلى الملفات الخلافية بين تل أبيب وأنقرة.
وأضاف الرئيس الإسرائيلي: "شهدت العلاقات (بين إسرائيل وتركيا) تقلبات في السنوات الأخيرة، وسنحاول تحسينها. آمل أن تبدأ بعد الزيارة عملية حوار معمق وجاد مع تركيا على مختلف المستويات، وسنرى تقدما في العلاقات ".
وكُتبت على طائرة هرتسوغ التابعة لشركة "يسرائير"، والمتهجة إلى أنقرة عبارة "سلام وتعاون" باللغة التركية.
في سياق متصل، تظاهر تنظيم طلابي إسلامي في إسطنبول وأنقرة ضد زيارة هرتسوغ لتركيا ورددوا شعارات بينها: "لا نريد الرئيس هرتسوغ من إسرائيل المحتلة في بلادنا".
وهرتسوغ أول زعيم إسرائيلي يزور تركيا منذ عام 2008. وكانت آخر زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي إلى تركيا في عام 2003.
ومع تنصيب هرتسوغ رئيسا لإسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، اتصل الرئيس التركي لتهنئته على انتخابه، وهو حديث أدى إلى استئناف الحوار بين البلدين بعد سنوات من القطيعة، وفقا للقناة.
وقال مكتب هرتسوغ إنه خلال الزيارة التي تم التنسيق فيها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، سيبحث مع أردوغان "مختلف القضايا الثنائية، بما في ذلك العلاقات بين البلدين وإمكانية زيادة التعاون في مختلف القضايا بين الدولتين وشعبيهما".
وفي 22 من الشهر الماضي، أعرب أردوغان عن اهتمامه بزيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ المرتقبة إلى تركيا.
وقال الرئيس التركي وقتها: "الخطوة التي سيتم اتخاذها في العلاقات التركية الإسرائيلية خلال هذه الزيارة ستنعكس على أبعاد أخرى لاحقا".
ويقول محللون في إسرائيل إن زيارة هرتسوغ هي جزء من تطور إيجابي وترمز إلى بداية عهد جديد في العلاقات الإسرائيلية التركية.