القاهرة - سبوتنيك. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية التركية، عقب اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع نظيره الأمريكي، جو بايدن: "أجرى رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، وبحث الزعيمان خلال الاتصال المستجدات الإقليمية، بما في ذلك العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعلاقات التركية الأمريكية".
وأضافت الرئاسة التركية: "من جهته أشار الرئيس أردوغان إلى مواصلة تركيا جهودها للتوصل إلى حل سياسي بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا أهمية أن تكون تركيا في موقع يسمح لها بالتواصل مع الجانبين، ما يسهل البحث عن حل في حالة تفاقم الأزمة، ولفت إلى أهمية الفرصة المتاحة أمام وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا للتحدث مباشرة مع بعضهما البعض بضيافة تركيا في أنطاليا".
وتابعت الرئاسة التركية: "كما أعرب أردوغان عن أمله بأن يتم الانتهاء من طلب تركيا، والذي يتضمن شراء 40 طائرة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية وتحديث طائرات "إف-16" في أقرب وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "الوقت قد حان ومنذ فترة طويلة لرفع جميع العقوبات غير العادلة المفروضة على تركيا في مجال الصناعات الدفاعية".
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنه لم يكن هناك أية توترات في الحديث بين الجانبين الروسي والأوكراني خلال محادثات اليوم المُنعقدة بمدينة أنطاليا التركية، في ضوء محاولة إيجاد حل للأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي بعد لقائه نظيريه الروسي والأوكراني، اليوم الخميس، إن "هذا اللقاء لم يكن سهلا وفي ظل الحرب استطعنا جمع أطراف الحرب على طاولة"، موضحا أنه لم يكن هناك أي توتر في محادثات اليوم.
ورأى تشاووش أوغلو أن هناك ثقة من جانبي الأزمة، موضحا أن تلك الثقة ستسهل بدورها اللقاءات في الأيام المقبلة، وأضاف" "بدأت الثقة الآن وأعتقد أنه سيتم التوصل إلى نتيجة... ولا أعتقد أن الحل سيكون شيئا غير الحل السياسي".
وأوضح وزير الخارجية التركي أن هذا الاجتماع هو الأول على مستوى الوزراء، متابعا: "بالطبع لا يمكننا القول أن كل المشاكل تم حلها ولكن هذه بداية... ووجود الوزيرين يمثل أملا إيجابيا في حلحلة الأزمة".
وحول عقد لقاء على مستوى رئاسي، أكد أوغلو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، لا يرفضان اللقاء مبدئيا، معربا عن استعداد بلاده استضافة المفاوضات إذا ما قرر البلدان مواصلتها، خاصة وأن هناك قرارات يحب اتخاذها على مستوى الزعماء، على حد تعبيره.
وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة عدم توقع حدوث معجزة في لقاء واحد، مشيرا لضرورة الحاجة إلى وقف إطلاق نار مستدام وفتح الممرات الإنسانية دون عوائق.
وأوضح تشاووش أوغلو أن هناك حاجة لتحقيق السلام الدائم في أوكرانيا من خلال هدنة عاجلة، مبينا أن بلاده أكدت كثيرا على دور تركيا في إعطاء الأولوية للبعد الإنساني في تقديم المساعدات.
واختتم تشاووش أوغلو: "الموت يزداد وينتشر وهناك حاجة لإخراج المدنيين وإنقاذهم... وهذا يتطلب هدنة عاجلة في أوكرانيا".
هذا وتأتي هذه اللقاءات بعدما توسطت تركيا لحل الصراع الروسي الأوكراني، في أعقاب إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 فبراير/ شباط الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، بهدف حماية المدنيين في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، الذين يتعرضون، منذ 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
وتهدف العملية إلى منع عسكرة أوكرانيا والتوجهات النازية فيها، وتقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، دون المساس بالسكان المدنيين.
وأكد الرئيس بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.