وفيما أعلن وزيران في حكومة الدبيبة استقالتهم أمس الأربعاء، أكدت المصادر أن بعض الوزراء سيتقدمون باستقالتهم اليوم لرئيس الحكومة، تفاديا لصدام متوقع.
من ناحيته، قال البرلماني علي الصول، إن بعض الوزراء من حكومة الدبيبة أعلنوا رسميا اعترافهم بالحكومة الجديدة وأبدوا استعدادهم للتسليم.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أعضاء بالحكومة يعتزمون الاستقالة اليوم على غرار زملائهم، ويعلنون أنهم سيسلمون السلطة لنظرائهم.
ولم يستبعد البرلماني الليبي وقوع اشتباكات في العاصمة الليبية لفترة ما، يمكن بعدها تسليم السلطة، حسب تعبيره.
وأوضح أن التحركات العسكرية على الأرض توحي بصدام محتمل، إلا أن بعض الجهود تبذل من أجل تغليب مصلحة الوطن من أجل حقن الدماء.
وفي السياق نفسه، قال محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، إنه إذا تطورت الأوضاع وحدثت اشتباكات ستكون وخيمة على العاصمة طرابلس.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تقدم بعض الوزراء بالاستقالة يشير إلى السيناريو الذي تحدث عنه رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا بأنه سيدخل العاصمة بقوة القانون وليس قانون القوة.
واستبعد السلاك أن تكون القوات التي ترافق باشاغا تسعى لإثارة أزمة في العاصمة، إلا أنها سترد حال قيام القوات الأخرى بأي أعمال عنف.
ويرى السلاك أن الدبيبة قد يجد نفسه في مأزق كبير حال استقالة عدد أكبر من الوزراء، حيث إنه لا يمكنه تعويضهم في الوقت الراهن.
وأعلن وزيران في حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة استقالتهم من مناصبهم واحترامهم للقرار الصادر عن مجلس النواب بتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، مؤكدين تسليم الوزارة للحكومة الجديدة، ولاقت الخطوة ترحيبا كبيرا من أوساط سياسية.