واشنطن ـ سبوتنيك. ورفض أنطونوف الاتهامات الأمريكية بارتكاب انتهاكات روسية مزعومة للاتفاقيات الكيماوية والبيولوجية، ومن وجهة نظره، أظهرت مثل هذه التصريحات المتوترة من قبل البيت الأبيض قلق الولايات المتحدة بشأن الكشف عن برنامجها البيولوجي العسكري بالقرب من الحدود الروسية.
وقال أنطونوف: "ندعو الولايات المتحدة إلى الإنهاء الفوري للعمل غير القانوني في المجال البيولوجي العسكري، بما في ذلك في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، والتوقف عن عرقلة جهود المجتمع الدولي لتعزيز نظام اتفاقية الأسلحة البيولوجية".
وأضاف السفير الروسي: "علاوة على ذلك، حان الوقت لواشنطن لتسريع توقيت تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية"، مضيفا: "نذكر الولايات المتحدة أنها لا تزال الطرف الوحيد في اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي لم تف بالتزاماتها الدولية بعد".
واليوم الخميس، قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في سلسلة تغريدات على تويتر "علمنا بمزاعم روسيا الكاذبة بشأن مختبرات أسلحة بيولوجية أمريكية وتطوير أسلحة كيماوية في أوكرانيا، بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية، لا تقوم الولايات المتحدة بتطوير أو امتلاك مثل هذه الأسلحة في أي مكان ".
وأشارت جين ساكي إلى أن "روسيا تخترع ذرائع كاذبة في محاولة لتبرير أفعالها المروعة في أوكرانيا".
وأضافت جين ساكي أن من المحتمل أن تكون روسيا تمهد لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا أو القيام بعملية واتهام آخرين بالمسؤولية عنها، لكنها لم تذكر أدلة على ذلك.
وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الروسية أن البيانات الخاصة بالمختبرات البيولوجية في أوكرانيا تؤكد الادعاءات ضد الولايات المتحدة بشأن الامتثال لاتفاقية الأسلحة البيولوجية والسمية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية:
"تم تلقي وثائق من موظفي المعامل البيولوجية الأوكرانية بشأن التدمير الطارئ لمسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص من الطاعون والجمرة الخبيثة والتولاريميا والكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة في 24 فبراير... كان التدمير الطارئ لمسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص في 24 فبراير ضروريًا لمنع الكشف عن وقائع انتهاكات أوكرانيا والولايات المتحدة للمادة الأولى من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمية".
وبحسب زاخاروفا، فإن "هذه المعلومات تؤكد صحة الادعاءات التي قدمناها مرارا وتكرارا في سياق تنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسمية فيما يتعلق بالأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين الماضي، أنه تم إجراء العمل مع بكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة في المختبر البيولوجي في مدينة لفوف كجزء من البرنامج البيولوجي العسكري.