القدس - سبوتنيك. وبحسب ما ورد في موقع "أكسيوس" الأمريكي، "بينيت برز كوسيط رئيسي بين بوتين وزيلينسكي في الأسبوعين الماضيين. وأن إسرائيل بحاجة إلى البقاء على الحياد في الوساطة"، لكن المسؤول الأوكراني أخبر "أكسيوس" أن "بينيت يجب أن يقدم مقترحات وأن يفعل أكثر من مجرد صندوق بريد بين الجانبين".
وأدعى المسؤول الأوكراني رفيع المستوى أن "بينيت بدأ المكالمة يوم الثلاثاء وأوصى زيلينسكي بقبول العرض، وأن زيلينسكي ومستشاريه لم يعجبهم توصية بينيت".
وأضاف المسؤول الأوكراني بأن "بينيت يطلب منا بشكل أساسي الاستسلام وليس لدينا نية لفعل ذلك"، فيما نقل الموقع عن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن "تفاصيل المكالمة كما وصفها المسؤول الأوكراني غير صحيحة".
وتابع: "وعن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين بينيت وزيلينسكي، التي شهدت، وفقا للمصدر، مساع من بينيت لإقناع الرئيس الأوكراني بالإذعان إلى مطالب بوتين، اتهم المسؤول الأوكراني بينيت بأنه "لا يريد تمرير المقترحات، إنه يريدنا أن نستسلم". وأضاف أن "زيلينسكي رد على كلام بينيت بعبارة (سمعت ما تريد قوله، شكرا لك)".
ووفقا للمسؤول الأوكراني، قال بينيت لزيلينسكي خلال المكالمة "لو كنت مكانك، كنت سأفكر في حياة شعبي وأقبل العرض الروسي"، وشدد المسؤول الأوكراني على أنه ليست لدى كييف نية للاستسلام، وقال: "نحن نعلم أن اقتراح بوتين هو مجرد البداية".
وتنطوي الشروط التي وضعها الرئيس الروسي بوتين لإنهاء الحرب على أوكرانيا، على تنازلات من جانب كييف، فيما يصر بوتين على أنها السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار وتشمل، بحسب الكرملين، "الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، والاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا وتطهير الدولة الأوكرانية من النزعة النازية، وضمان وضع أوكرانيا المحايد، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن".
كما أفاد المسؤول بأن "بينيت طلب من الرئيس الأوكراني عدم طلب مساعدات عسكرية أو دفاعية من إسرائيل بحجة أن ذلك قد يقوض جهود الوساطة التي تتطلب الحفاظ على الحياد".
وأكد المسؤول أن:
"وضع إسرائيل المحايد من الحرب الروسية على أوكرانيا لا علاقة له بهذا الصدد"، في إشارة إلى وساطة بينيت، مشيرا إلى أن "هناك دولًا أخرى يمكنها تقديم خدمات بريدية مماثلة"،
وقال: "إذا كنت تريد لعب دور الوساطة فعلا، فعليك أن تكون مهتما في الأمر، وأن تعرض تسويات وأن تسعى إلى التوصل لنتيجة. إذا حدثت مثل هذه التحركات، سنكون ممتنين".
ولفت إلى أنه لدى الرئيس والمسؤولين الأوكرانيين انطباعا بأن "مشاركة بينيت في الجهود الدبلوماسية مدفوعة أساسًا بالرغبة في تجنب اتخاذ موقف واضح تجاه الغزو الروسي خوفًا من الإضرار بالعلاقات مع موسكو". وقال المسؤول: "مبادرة بينيت تبدو لنا كغطاء وذريعة للامتناع عن التحدث بحدة أكبر ضد روسيا وتزويدنا بالسلاح والانضمام إلى الدول التي تفرض عقوبات على روسيا".
وعن العراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي على رغبة زيلينسكي بإلقاء كلمة أمام الكنيست، الأسبوع المقبل، أوضح المسؤول الأوكراني أن "الخيارات البديلة هي مؤسسة النصب التذكاري للمحرقة (ياد فاشيم) في القدس، أو مخاطبة الجمهور الإسرائيلي مباشرة عبر شاشة ضخمة تُثبت في ساحة بلدية تل أبيب".