وحسب بيان أصدرته المنظمة ونشرته "رويترز" فقد ترتفع أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة تتراوح بين 8% و 20% في أعقاب ما يحدث في أوكرانيا، وهو ما يزيد وفقا للمنظمة الدولية من سوء التغذية على نطاق عالمي.
وطبقا للبيان قال شو دونيو، المدير العام للفاو: "الاضطرابات المحتملة في الأنشطة الزراعية لهذين المصدرين الرئيسيين (روسيا وأوكرانيا) للسلع الأساسية يمكن أن تؤدي بشكل خطير إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم".
ووصل مؤشر أسعار الغذاء الذي أصدرته وكالة الأمم المتحدة، والذي يعكس تطور أسعار المواد الغذائية الرئيسية المتداولة في العالم، إلى مستوى قياسي في فبراير/ شباط.
ومن المرجح أن يستمر تصعيدها في الأشهر المقبلة، عندما تنتشر تداعيات الصراع في جميع أنحاء العالم، كما تحذر منظمة الفاو.
وسلطت منظمة الفاو الضوء على الشكوك المحيطة بالمحاصيل في أوكرانيا وكذلك الصادرات الزراعية الروسية، ناهيك عن أن روسيا هي أيضًا مصدر رئيسي للمنتجات الزراعية، ومنها الأسمدة.
وحدد البيان تفصيلا، أنه لن يتم زراعة أو حصاد ما بين 20% و30% من حقول الحبوب الشتوية والذرة وعباد الشمس في أوكرانيا خلال موسم 2022-2023، بينما من المتوقع أن تتعطل الصادرات الروسية بسبب العقوبات الدولية.
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن 50 دولة، العديد منها من بين أفقر دول العالم، تعتمد على روسيا وأوكرانيا في 30% على الأكثر من إمدادات القمح، وبالتالي ستكون معرضة بشكل خاص للأزمة.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة من أن "ثمانية إلى ثلاثة عشر مليون شخص إضافي قد يعانون من نقص التغذية في جميع أنحاء العالم في 2022/23"، لافتة إلى أن تطور سوء التغذية سيكون ملحوظًا بشكل خاص في مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا.
يشار إلى أن روسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم وأوكرانيا هي الخامسة، حيث يوفر البلدان معًا أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية، 19% للشعير و 14% للقمح و 4% للذرة.