مصادر خاصة أكدت لـ "سبوتنيك" أن هذه الشحنة وصلت عبر 3 مراحل، منطلقة من مدينة سرمدا على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي، قبل أن يتم تخزينها ضمن أحد الأقبية الملحقة بأحد مقرات جبهة النصرة في مدينة أريحا الواقعة إلى الشمال من خطوط التماس مع الجيش السوري، بريف المحافظة الجنوبي.
وأضافت المصادر أن عملية التعديل تمت في إحدى المزارع في الريف الجنوبي الغربي لمدينة سرمدا، بعدما استلم مطورون من الجنسيتين الفرنسية والبلجيكية على غازات سامة لم تعرف ماهيتها على وجه الدقة، إلا أنها "الكلور" أو "السارين" على الأرجح، تم تمريرها ضمن عبوات عن طريق أحد التجار الذي قام بإدخالها من الأراضي التركية منذ حوالي الاسبوع، باتجاه سرمدا.
وقالت المصادر أن المقر لم يكن مجهزا أصلا لمثل هذه الغايات، لكن فيما يبدو، فقد تم تجهيزه بمعدات لوجستية متطورة مؤخرا لزوم عملية تعديل شحنة الصواريخ السبعة لتذخيرها بمستوعبات تحوي غازات سامة.
وأوضحت المصادر أن عملية نقل الصواريخ حظيت باهتمام خاص من قبل جبهة النصرة، يشير إلى ذلك إسنادها إلى أحد قيادييها الذي تولى عملية النقل على دفعتين عبر جرار زراعي يجر مقطورة محملة بشحنة مواد علفية، بعد إخفاء الصواريخ ضمنها.
وبينت المصادر أن نقل شحنة الصواريخ المذخرة باتجاه مدينة أريحا تم ليلا، تزامنا مع العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة، تجنبا لرصدها من قبل طائرات الاستطلاع الروسية التي تحوم في أجواء المنطقة على مدار الساعة.
وختمت المصادر بالإشارة إلى أن استعجال إتمام عملية التعديل ووصول هذه الشحنة إلى أريحا بهذه السرعة، يعزز احتمالات استخدامها في وقت قريب، عبر ضرب أحد التجمعات السكنية في المنطقة، لاتهام الجيش السوري والقوات الروسية باستخدام مواد غازية سامة ضد المدنيين.