مسؤول أمريكي: من الصعب الوصول إلى وضع أفضل دون التعامل مع محمد بن سلمان

يدرك المسؤولون الأمريكيون أنه يتعين عليهم معالجة العلاقة المتوترة بشدة بين الرئيس جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
Sputnik
يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه إدارة بايدن تكثيف الجهد الدبلوماسي، من مسؤولي الطاقة والأمن القومي، لزيادة إنتاج النفط عالميًا وسط ارتفاع الأسعار إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وحسب شبكة "CNN"، فإنه منذ الأيام الأولى لإدارة بايدن، شعر السعوديون بأنه تم إهمالهم شخصيا بسبب ما يقولون إنه قرار الرئيس بإعادة تقييم العلاقة بأكملها إثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
ونقلت "CNN" عن مصدر أمريكي مسؤول، قوله إنه "من الصعب الوصول إلى وضع أفضل دون التعامل مع محمد بن سلمان"، مضيفا: "لا يوجد طريق آخر للقيام بذلك".
فيما يقر مسؤولون أمريكيون آخرون بأن العلاقة ليست قريبة من أن تكون قوية كما كانت من قبل، وأنها ستتطلب اهتمامًا أكثر وعلى مستوى عالٍ من إدارة بايدن.
محمد بن سلمان: لا أهتم بما يفهمه بايدن.. ولا يحق لواشنطن التدخل في شؤوننا
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يظل "النظير المناسب" للرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك ردا على تقارير تجاهل ولي العهد محمد بن سلمان الرد على اتصالات بايدن.
وردا على سؤال حول سبب تغيير إدارة بايدن سياستها السابقة حيث كان الرئيس الأمريكي يتصل بالملك سلمان وليس الأمير محمد، قالت المتحدثة: "لقد تحدث الرئيس بايدن مع الملك السعودي قبل بضعة أسابيع فقط، ولم تكن هناك اتصالات تم رفضها"، وفقا لشبكة "سي.إن.إن".
وأضافت: "العاهل السعودي هو نظير الرئيس بايدن، ولكن مجددا، هناك قادة مختلفون يحضرون أحداثًا عالمية مختلفة من مجموعة من الدول بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لذا، إذا كان ولي العهد قد حضر أيًا من الأحداث العالمية التي حضرها الرئيس مؤخرًا، فأنا متأكدة من أنه كان سيتعامل معه، لكنه لم يفعل".
وفندت المتحدثة تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي أفاد بأن البيت الأبيض حاول "دون جدوى" ترتيب اتصالات بين الرئيس بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في وقت تحاول فيه واشنطن حشد دعم دولي للمواجهة ضد روسيا و احتواء ارتفاع أسعار النفط.
"الملك هو نظيره"... البيت الأبيض يعلن موقف بايدن إذا قابل محمد بن سلمان في أي مكان
وأوضحت أن التقرير "غير دقيق"، مضيفة "ينصب تركيز الرئيس بايدن على المضي قدما في علاقتنا، حيث يمكننا العمل معا، وكيف يمكننا العمل معا بشأن مجالي الأمن القومي والاقتصادي للوطن، وهو يتطلع إلى استمرار ذلك".
كان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نفى تقرير الصحيفة أيضا وقال في مؤتمر صحفي أمس "بالأمس فقط، قضيت وقتا طويلا على الهاتف مع نظيري الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، نحن نتحدث بانتظام، وألتقي بشكل منتظم مع نظيري السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بما في ذلك في ميونيخ، قبل بضعة أسابيع فقط".
وبحسب ما نقلته "وول تريت جورنال" عن مسؤولين لم تسمهم، فقد "رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي محمد بن زايد التحدث إلى بايدن".
وذكرت تقارير عدة أن هناك توترا بين الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، بسبب أن بايدن يرى الملك سلمان نظيره، ولا يهتم بالاتصال بالأمير محمد، لأنه أقل درجة منه وليس نظيرا له (اقرأ عن التوتر بينهما).
مناقشة