وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة، نقلاً عن مصادر محلية إن تنظيم "قسد" بدعم من قوات "التحالف الأمريكي" يشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة للمنازل لأبناء القبائل العربية، اليوم السبت 12 مارس / آذار، في بلدات وقرى عجاجة والحدادية والعريشة والعطالة والغرب والرشيدية وأحمر والطارقية، جنوبي محافظة الحسكة.
كما يشن التنظيم في نفس الوقت، حملة اعتقالات في حي غويران بمدينة الحسكة، بعد إغلاق مداخل ومخارج الحي من جميع الاتجاهات مع استقدام تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى الحي، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر، أن المسلحين الموالين للجيش الأمريكي فرضوا حظرا للتجوال في مدينة الشدادي النفطية جنوب الحسكة، والتي تضم أكبر القواعد الأمريكية غير الشرعية في المحافظة، وهي قاعدة مديرية حقول نفط الجبسة، مع تنفيذ حملات اعتقالات استهدفت العشرات من ابناء القبائل العربية في الشدادي والحسكة وريفها.
بدورها، قالت مصادر مقربة من تنظيم "قسد" لـ "سبوتنيك" إن مسلحي التنظيم بكافة تشكيلاته العسكرية وبدعم من "التحالف الدولي" بدؤوا منذ منتصف ليل أمس عملية تمشيط في المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة، بدءاً من بلدة الحدادية مروراً بالشدادي وصولاً إلى بلدة الدشيشة، حيث تشهد المنطقة حظراً للتجول وسط إغلاق المحال والأسواق، وذلك في إطار حملتهم لملاحقة خلايا مرتزقة "داعش" في المنطقة.
وتأتي عملية التمشيط، بحسب المصادر، في إطار الحملة التي أطلقته تنظيم "قسد" لملاحقة خلايا مرتزقة "داعش" في المنطقة، على إثر الهجوم على سجن الثانوية الصناعة في مدينة الحسكة الذي يضم معتقلين من تنظيم" داعش" في الـ 20 من كانون الثاني المنصرم.
يذكر أن تنظيم "قسد" بدعم من قوات "التحالف الأمريكي" شن حملات اعتقال واسعة وعشوائية بحق أبناء القبائل العربية في أحياء و مناطق مدينة الحسكة على خلفية أحداث وهجوم سجن الثانوية الصناعية، والتي استهدفت المئات من الأشخاص حيث تم الإفراج عن عدد كبير منهم.
هجمات وتحليق طيران
وفي نفس السياق، أكدت مصادر محلية بريف الحسكة لوكالة "سبوتنيك" أن تحليقاً مكثفاً للطيران المسير التابع لقوات "التحالف الدولي" المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي شهدته مناطق ريفي محافظة الحسكة الجنوبي والشرقي وصولاً إلى الحدود السورية - العراقية خلال الساعات الماضية، دون معرفة الأسباب.
في حين أفادت المصادر، بحصول اشتباكات عنيفة ليلة أمس الجمعة بين مجموعة عسكرية من تنظيم "قسد" ومسلحين مجهولين يرجح أنهم من أبناء القبائل العربية بالقرب من جسر "وادي البردان"، على الطريق الخرافي الواصل بين محافظتي الحسكة و ديرالزور، وسط أنباء تتحدث عن وجود قتلى وجرحى بصفوف "قسد".
وفي نفس التوقيت الهجوم الأول، نفذ مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية هجوماً استهدفوا به حاجزا عسكريا تابعا لتنظيم"قسد"في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، والذي أسفر عن إصابة المدعو "ناظم الحسن الجراد"من بلدة الشحيل إصابة خطيرة وتم نقله على أثرها إلى مشافي الحسكة.