جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بو حبيب لوكالة الأنباء التركية "الأناضول" تحدث خلالها عن تأثيرات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط الماضي.
قال بوحبيب: "نحن مبدئيا ضد الحرب كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية جاويش أوغلو، ونحن مع شريعة الأمم المتحدة"، داعيا إلى "حل جميع المشاكل عبر الحوار بمناقشات شفافة وحرة".
ويرى بوحبيب "أن أوروبا إن عطست فالشرق الأوسط وحوض المتوسط يلتقط الرذاذ، فمشاكل القمح والنفط وارتفاع الأسعار بكل العالم وليس في لبنان فقط، لكن لبنان يعاني أكثر من غيره بسبب استيراد كامل من النفط والغاز، كما أن نصف القمح الذي نستورده من الخارج هو من أوكرانيا".
وشدد وزير الخارجية اللبناني أن بلاده "أمام مصيبة جديدة حلت عليه بعد المصائب التي حلت به منذ سنتين أكثر، ويعمل لبنان على الاتصال بالدول الصديقة والمنظمات الدولية للمساعدة بحل هذه الأزمة، وعلى الرغم من أن لبنان ما زال عنده مؤونة موجودة ولكن بعد شهر أو شهرين سيصبح بحاجة إلى القمح".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إن موقف بلاده من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليس موجها ضد موسكو أو أي دولة صديقة.
وأبلغ بو حبيب السفيرين الفرنسي والألماني لدى لبنان، أن موقف بلاده "ثابت ونابع من حرصه بالالتزام بمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تشكل الضمانة الأساسية لحماية السلم والانتظام الدوليين وسلامة أراضي الدول الصغيرة، خاصة وأن لبنان عانى الأمرين من الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة حتى اليوم".
من جانبه، وصف الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، البيان الذي أصدرته الخارجية اللبنانية بشأن أوكرانيا بأنه كتب في السفارة الأمريكية.
وقال الأمين العام لحزب الله: "على المسؤولين اللبنانيين التنبه أن الخضوع للإملاءات الأمريكية لن تنقذ لبنان بل ستزيد من مصائبه".
وتساءل: "ما هو المقابل الذي ستحصلون عليه مقابل الخضوع للإملاءات الأمريكية؟”، معتبرا أن "مصلحة لبنان في مجلس الأمن كانت بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن ضد روسيا".