القاهرة - سبوتنيك. وقالت لجنة شؤون الأسرى في جماعة "أنصار الله" في بيان، اطلعت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "فيما اقترف النظام السعودي من جريمة إعدام للعشرات من المظلومين، علمنا أن من بينهم أسيران سيق بهما لساحة الإعدام ظلما وعدونا، وتجاوزا لكل القوانين والمواثيق المؤكدة على احترام جانب أسرى الحروب دون التعرض لهم بأي أذى".
وأضافت، "أن جريمة إعدام الأسيرين حاكم مطري يحيى البطيني وحيدر علي حيدر الشوذاني، تُعد سابقة خطيرة تنذر بعواقب وخيمة وهو ما لا يمكن السكوت عنه بأي حال".
ودعت لجنة شؤون الأسرى في "أنصار الله"، الأمم المتحدة إلى "التعجيل في تحريك ملف الأسرى والقيام بما يتوجب عليها من مسؤولية لمعالجة هذا الملف الانساني".
كما دعت لجنة الأسرى في "أنصار الله"، المنظمات الدولية والمحلية إلى "إدانة هذه الجريمة ومحاسبة النظام السعودي على كل جرائمه بحق هذا الشعب"، حد قولها.
ووجهت "أنصار الله"، تحذيرا إلى السعودية، بالقول، "نحذر النظام السعودي من مغبة أفعاله الإجرامية".
وبوقت سابق من اليوم، أعلنت الداخلية السعودية "إعدام 81 مدانا بتهمة اعتناق الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة وارتكاب أعمال إرهابية"، بينهم 7 يمنيين.
واتهمت الداخلية السعودية في بيان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، من بين اليمنيين السبعة، ثلاثة هم حاكم مطري يحيى البطيني وحيدر علي حيدر الشوذاني وإبراهيم أحمد علي بحري، بـ "ارتكاب عدة جرائم، منها قتل رجلي أمن، وتشكيل مجموعة إرهابية تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية، وزراعة لغم متفجر في أحد الطرق، وتهريب الأسلحة والذخائر وقنبلة يدوية".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة، ومنشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الفاعل في التحالف.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.