ويأتي رفض "ياد فاشيم"، عقب رفض الكنيست طلبا مماثلا لزيلينسكي، الذي يحرص على الظهور الإعلامي والدعائي بشكل لافت لتسويق ادعاءات نظامه.
وقال موقع "واللا" العبري: "التقى السفير الأوكراني في إسرائيل يفغيني كورنيشوك اليوم (الأحد) برئيس ياد فاشيم داني دايان وطلب منه السماح بإقامة مؤتمر حاشد يحضره أعضاء الكنيست ورؤساء البلديات والشخصيات العامة، يلقي خلاله الرئيس الأوكراني زيلينسكي خطابا عبر الفيديو".
وأضاف: "قالت مصادر في ياد فاشيم إن دايان أبدى تعاطفه مع أوكرانيا خلال الاجتماع، لكنه اعترض على إقامة حدث سياسي لا تتناسب طبيعته مع روح المكان".
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية قوله، إن "خلفية اجتماع كورنيتشوك في ياد فاشيم كانت رغبة الرئيس زيلينسكي في مخاطبة شعب إسرائيل مباشرة بعدما فشل خلال اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية في حشد الدعم الذي كان يسعى إليه".
ويأمل زيلينسكي الذي ينحدر من أصول يهودية أن يؤثر خطابه، كما هو الحال في دول أخرى في العالم، على الرأي العام ما يمكن أن يدفع القيادة الإسرائيلية لزيادة الدعم لأوكرانيا.
ومتحف "ياد فاشيم" هو مؤسسة إسرائيلية أقيمت عام 1953 في القدس الغربية، كمركز أبحاث في أحداث الهولوكوست التي راح ضحيتها ملايين اليهود على يد النظام النازي إبان الحرب العالمية الثانية.
والأسبوع الماضي، رفض رئيس الكنيست الإسرائيلي ميكل ليفي طلبا مماثلا من قبل الرئيس الأوكراني بإلقاء كلمة أمام كامل هيئته بدعوى أن الكنيست خرج في عطلته الشتوية، وأن مقره سيخضع لتجديدات.
وخرج الكنيست في عطلة حتى مايو/ أيار المقبل. واقترح ليفي أن يلقي زيلنيسكي كلمته عبر تطبيق "زووم"، أمام النواب الإسرائيليين خارج مقر الكنيست، وليس عبر شاشة كبيرة داخل المقر كما طلب الرئيس الأوكراني.
وبحسب "واللا" من المتوقع أن يلتقي السفير الأوكراني بعد غد الثلاثاء مع رئيس الكنيست. وقال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية إن كورنيتشوك سيوضح لليفي أن الخيار الوحيد من وجهة نظر زيلينسكي هو إلقاء خطاب بالفيديو أمام الكنيست وليس مكالمة "زووم" يشارك فيها عدد قليل من أعضاء الكنيست.
وخلال لقائه مع دايان، أكد السفير الأوكراني أن الخطاب في ياد فاشيم ليس بديلا عن خطاب زيلينسكي في الكنيست، بل مسار مواز.
وأضاف الموقع نقلا عن مصدر في "ياد فاشيم"، أن دايان "اعترض على استخدام السفير كورنيتشوك لمصطلح الإبادة الجماعية والمقارنات المتكررة التي تجريها أوكرانيا بين الوضع في البلاد والمحرقة النازية، وقال إن تلك المقارنات لا يمكن أن يمنحها ياد فاشيم منبرا. وأوضح له أنه لا يعتقد أن طبيعة المؤسسة مناسبة لحدث سياسي من النوع الذي يريد رئيس أوكرانيا عقده".