وحسب مصدر مسؤول في الجامعة العربية فإن أبو الغيط شدد على أهمية الانتخابات النيابية اللبنانية بالنسبة لاستقرار لبنان والدفع بجهود تحقيق الاصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية.
وأوضح المصدر أن الأمين العام أجرى لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وقد تناولت اللقاءات مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وتداعيات الوضع الدولي الناجم عن الحرب الأوكرانية على الأزمات المتفاقمة في المنطقة، بما في ذلك الآثار المحتملة لأزمة النزوح الأوكراني على مستوى الدعم الدولي المقدم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم.
وأضاف أن أبو الغيط أكد في مقابلاته وتصريحاته الاعلامية أن إجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها من شأنه أن يعزز الاستقرار في لبنان وأن يسمح بفتح باب أمل للشعب بإمكانية البدء في مرحلة جديدة من الإصلاحات الضرورية، معربا عن استعداد الجامعة العربية للمشاركة في الرقابة على العملية الانتخابية، إذا رغب لبنان في ذلك.
ولاحظ أبو الغيط عزم القيادات الثلاث على إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الهام في موعده، ودعا سيادته إلى الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب اللبناني واستعادة ثقة المجتمع الدولي بما يفتح الطريق أمام تدفق المساعدات الدولية إلى لبنان.
ونقل المصدر المسؤول عن أبو الغيط تطلعه لأن يواصل لبنان جهوده على صعيد رأب الصدع في العلاقة بمحيطه العربي، لاسيما تصويب العلاقة مع دول الخليج، ومواصلة التعاطي الإيجابي مع المبادرة الكويتية في هذا الصدد.
هذا وتأتي زيارة الأمين العام إلى لبنان في إطار مشاركته في المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي يجري إطلاقه غدا في منظمة الاسكوا التابعة للأمم المتحدة.