موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي، ناقشنا مع الجانب القطري مطولا الملف الأوكراني ودور الغرب في افتعال الأزمة، كما تطرقنا إلى سير العملية في أوكرانيا والمفاوضات مع الطرف الأوكراني وخاصة اللقاء مع نظيري كوليبا في أنطاليا.
وأشار لافروف عقب الاجتماع مع وزير الخارجية القطري، إلى أن موسكو تقدر اهتمام قطر بالتوصل إلى تسوية في أوكرانيا والاتفاق على "القضايا المطروحة على جدول الأعمال"، وأن روسيا تولي اهتماما كبيرا بـ "حل القضايا الإنسانية وإيجاد ممرات مناسبة لإجلاء المدنيين من منطقة القتال".
وقال وزير الخارجية الروسي: "مع مراعاة مصالح تحقيق الأمن لعموم أوروبا، بما في ذلك أمن أوكرانيا وأمن روسيا، هناك ضرورة وحاجة إلى انعدام وجود تهديدات لروسيا تأتي من أراضي أوكرانيا"، منوها إلى التهديدات التي قد تطال "الأشخاص الذين يرغبون في حماية اللغة الروسية، والثقافة الروسية، وشدد لافروف على التقاليد، بما في ذلك تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وللأشخاص الذين يريدون العيش في البلاد دون التعرض لأي تمييز، وخاصة التمييز المرتبط بمظاهر النازية الجديدة".
وفيما يخص العلاقات بين روسيا وقطر، أكد لافروف أهمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى وجود "آفاق جيدة ومصلحة مشتركة في استمرار التنسيق في سوق الطاقة العالمية، بما في ذلك ما يتعلق بمنتدى الدول المصدرة للغاز".
وأضاف: "اتفقنا على خطوات إضافية سنتخذها للحفاظ على المسار الإيجابي للتبادل التجاري، وتطوير التعاون الاستثماري وفقًا للاتفاقيات التي توصل إليها رئيس روسيا وأمير قطر".
وأعرب لافروف عن سعادة روسيا بالتطور الملحوظ للعلاقات مع دولة قطر، وذلك بناء على الاتفاقيات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و سمو أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ، مؤكدا أهمية الرؤية القطرية حول الجهود التي يمكن بذلها لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشكل اهتماما خاصة بالنسبة لروسيا.
بدوره قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي وصل موسكو أمس الأحد، إن "دولة قطر دائما تؤمن بالديبلوماسية ولن تدخر أي جهد لدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للازمة والتصعيد في أوكرانيا".
وكانت قد بدأت المفاوضات بين وزيري الخارجية، اليوم الإثنين، في قصر الاستقبال في مبنى الخارجية الروسية، حيث جاءت زيارة الوزير القطري بدعوة من الجانب الروسي.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، يوم أمس الأحد، أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيتوجه إلى موسكو في مرحلة حرجة، نظرا للظروف التي يعيشها العالم نتيجة التصعيد في أوكرانيا، ومن المقرر بحث تطورات وسبل حل الأزمة الأوكرانية وسبل حلها دبلوماسيا، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف.
وفي 24 فبراير/ شباط، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا استجابة لطلب من زعماء جمهوريات دونباس للمساعدة. وشدد على أن خطط موسكو لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية، فالهدف منها نزع السلاح من البلاد. كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، بدورها، أن العسكريين الروس لا يستهدفون المدن، لكنهم يعطلون البنية التحتية العسكرية فقط، لذلك لا شيء يهدد السكان المدنيين.