وقال المفوض السامي فيليبو غراندي، الذي يجري زيارة إلى أفغانستان لمدة أربعة أيام، إن المجتمع الدولي يجب أن يستمر في التواصل مع سلطات طالبان لأن أفغانستان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
وأخبر غراندي وكالة "فرانس برس" في مجمّع تابع للأمم المتحدة في العاصمة الأفغانية، الثلاثاء، أن "اهتمام العالم كله في الوقت الحالي ينصب على أوكرانيا".
وتابع: "لكن رسالتي القادمة إلى هنا هي؛ لا تنسوا المواقف الأخرى، حيث هناك حاجة إلى الاهتمام والموارد، وأفغانستان واحدة منها".
وأردف: "مخاطر تشتيت الانتباه عالية للغاية، ويجب أن تتدفق المساعدات الإنسانية بغض النظر عن عدد الأزمات الأخرى التي تتنافس مع أفغانستان في جميع أنحاء العالم".
من المقرر أن تشارك البلدان المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني الأفغاني في حدث لجمع الأموال عبر الإنترنت هذا الشهر، وستركز القمة على توفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية، وخاصة للنساء والفتيات.
سيطرت طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية) على السلطة في 15 أغسطس/ آب 2021، وسط انسحاب متسرع للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين تفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد.
قالت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة عالمية أخرى إن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة يواجهون الجوع هذا الشتاء.