وعشية اجتماع لوزراء دفاع الناتو، قال ستولتنبرغ إن القارة الأوروبية بحاجة إلى إعادة ضبط الوضع العسكري للتحالف المكون من ثلاثين دولة، وهو ما سيتم مناقشته خلال اجتماع وزراء الناتو بقيادة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
ولفت إلى أن الناتو يفكر في إرسال عدد أكبر من القوات في الجزء الشرقي من التحالف، وبمزيد من المعدات.
وعلى وقع ردود الفعل الروسية، سلمت موسكو مجلس أوروبا رسالة تتضمن إشعارا بانسحابها من المنظمة.
وقال نائب رئيس مجلس الدوما بيوتر تولستوي، إن روسيا خرجت من مجلس أوروبا بإرادتها الخاصة، محملا المجلس ودول الناتو نتيجة قطع الحوار مع موسكو، بعدما ظلت تستخدم موضوع حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها الجيوسياسية والهجوم على الدولة الروسية.
في هذا الموضوع، قال الباحث في العلاقات الدولية، حسين عمر، إن "حلف الناتو كان له تحضيرات في أوروبا الشرقية منذ 2008 وبقيت أوكرانيا خارج هذا الإطار حتى محاولات النظام الأوكراني أن يتواجد داخل الحلف وأن يكون للمنظمة قواعد داخل بلاده".
وتوقع أن يكون "تحرك حلف الناتو في أوروبا الشرقية بنفس الطريقة القديمة سواء في زيادة عدد القوات الأمريكية في المنطقة وبعض بطاريات الصواريخ ولكن لن يتم تغيير شيء على الأرض".
وشدد على أن "مسألة حقوق الإنسان لا تتعدى شعارات تستخدمها الدول الأوروبية ضد الدول التي لا تتواءم مع سياساتها أو تحالفها لكنها ليست الحقيقة لأن المصالح هي التي تحكم في النهاية".
وقال الباحث السياسي والاستراتيجي، آصف ملحم، إن محاولات انتشار الناتو تاريخيا في شرقي أوروبا له دلالات وردود روسية أوقفته عندما أرادت الولايات المتحدة نصب درع صاروخية في شرق أوروبا موجهة ضد كوريا الشمالية وإيران اللتين تبعدان عن المنطقة".
وشدد على أن الناتو ومن أمامه الولايات المتحدة تريد السيطرة على الموارد الروسية باعتبارها دولة كبيرة وفيها الكثير من الموارد، خاصة وأن أوروبا ليست صاحبة القرار نهائيا".
وأوضح أن روسيا لا تثق تماما في أوروبا بسبب الكذب المتناهي في مواقفها وهو ما جعل روسيا تنسحب من مجلس أوروبا الذي من المفترض أن تخصصه في مجال حقوق الإنسان وفي نفس الوقت تدعم أوروبا منظمات وجماعات إرهابية ونازية".