وأكد بوتين خلال اجتماع، عقد اليوم الأربعاء، حول إجراءات الدعم الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الروسية، على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ستستمر حتى النهاية، مشددا على أن "أوكرانيا لن تصبح موقعا لانطلاق التهديدات ضد روسيا".
ونوه الرئيس الروسي، إلى أن القوات الروسية في حال تحركها فقط في دونباس، فإن ذلك لن يؤدي إلى القضاء على التهديد، وستكون هناك جبهة جديدة للمواجهة.
وأضاف بوتين: "بالنسبة لتكتيكات العمليات العسكرية التي وضعتها وزارة الدفاع الروسية وهيئة الأركان العامة، فإنها أثبتت فعاليتها تماما. رجالنا وجنودنا وضباطنا يظهرون الشجاعة والبطولة. إنهم يفعلون كل ما بوسعهم لتجنب الخسائر بين السكان المدنيين في المدن الأوكرانية".
وقال بوتين، إن "الرعاة الغربيين يدفعون كييف لإراقة الدماء من خلال إمدادهم بالسلاح والمرتزقة".
وتطرق الرئيس الروسي إلى السياسات المعادية للروس، مشيرا إلى أن "الروس محرومون من الرعاية الطبية في الغرب"، معتبرا أن مثل هذه السياسات الغربية، قد "مزقت كل أقنعة الخجل"، من خلال إجراءات تشبه "تلك ذات الميول المعادية للسامية".
وخاطب الرئيس الروسي شعوب الغرب، قائلا: "يحاولون إقناعكم بأن روسيا مسؤولة عن التأثير السلبي للعقوبات، لكن هذا كله بسبب سياسة الغرب"، مبينا أن العقوبات المفروضة على روسيا هي بمثابة "ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي".
وقال بوتين: "إنهم (الغرب)، الآن ومرة أخرى، يريدون تكرار محاولة الضغط علينا، لتحويلنا إلى دولة ضعيفة تابعة، لانتهاك وحدة أراضيها، لتفكيك أوصالها (روسيا)". مشددا على أنهم "لم ولن ينجحوا، والآن، بالطبع، سوف يراهنون على ما يسمى "الطابور الخامس".
وبدأت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 لحماية الناس في منطقة دونباس من ممارسات نظام الحكم الأوكراني الذي يرتكب الإبادة الجماعية ضدهم على مدى ثمانية أعوام. ومن أجل توفير الأمن لهم يجب إخلاء أوكرانيا من الأسلحة التي تستخدمها قوات نظام الحكم.