قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، خلال لقائه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إن روسيا تحترم تطبيق تركيا لاتفاقية "مونترو".
وأشار لافروف خلال اجتماعه مع أوغلو في موسكو، إلى أن العمل قائم والتحضيرات جارية للقاء قمة اسراتيجي بين الرئيسين الروسي والتركي في تركيا.
وقال لافروف: "نحضر للقاء استراتيجي رفيع المستوى بين الرئيسين الروسي والتركي في تركيا قريبا".
وتابع لافروف: "الوضع في أوكرانيا وإيجاد حل في أقرب وقت هو موضوع أساسي اليوم ونحن نحترم الاختلاف في الآراء بيننا وبين الجهة التركية"، مؤكدا أن موسكو "تحترم تطبيق تركيا لاتفاقية مونترو".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لم تعد النظر في اتفاقية مونترو التي تخول التحكم بعبور السفن الحربية.
وأفاد أوغلو: "لقد قمنا بالالتزام باتفاقية مونترو وسنطبق كل ماتحتوي عليه".
وأشار الوزير التركي بالقول: "نحن الدولة التي علاقتها جيدة مع روسيا وأوكرانيا وبالتالي سنبذل قصارى جهدنا لتسهيل المحادثات بين الجانبين".
وأضاف أوغلو: "العلاقات الروسية التركية تتميز بالثقة المكتسبة من خلال المحادثات الماضية بين الدولتين في الملفين الليبي والسوري".
وأردف الوزير بأن بلاده تبحث عن الحلول السلمية حول أزمة روسيا وأوكرانيا، قائلا: "نبحث عن الحلول السلمية ونشارككم الأفكار الممكنة خلال هذا اللقاء".
ثم تابع بالقول: "تركيا منذ البداية لديها موقف حاسم وواقعي ومتوازن إلى جانب الحق والقانون وهذا أمر واضح من البداية".
وتواصل تركيا مراقبة تنفيذ مواد اتفاقية مونترو، بما في ذلك تلك التي تنص على تقييد مرور السفن الحربية عبر مضيقي الدردنيل والبوسفور.
وقال وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار، يوم الثلاثاء، "إن الحفاظ على اتفاقية مونترو مفيد وسنواصل العمل في هذا الاتجاه. سنواصل تنفيذ المواد 19 و20 و21 من اتفاقية مضيق مونترو، كما فعلنا حتى اليوم"، بحسب قناة "NTV".
وتم اعتماد اتفاقية مونترو في عام 1936. وهذه الاتفاتقية تحافظ على حرية المرور عبر المضائق للسفن التجارية سواء في زمن السلم أو في زمن الحرب، لكن الأنظمة تختلف بالنسبة للجميع. في الوقت نفسه، حددت الوثيقة بقاء السفن الحربية التابعة لدول غير مطلة على البحر الأسود في البحر الأسود لمدة ثلاثة أسابيع. في حالات الطوارئ، يحق لتركيا حظر أو تقييد مرور الجيش عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.