وأوضح رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور، في تصريحات مع قناة الميادين، أن "أي حوار مقبل يجب أن يجري على جغرافيا محايدة بين صنعاء والرياض"، مؤكدا أن "الدعوات والمبادرات السعودية هي محاولات لذرّ الرماد في العيون"، على حد وصفه.
وأكد أن "رفع الحصار وفتح الموانىء والمطارات هي شروط أي حوار مع دول العدوان"، مشيرا أن "أول خطوة في أي حوار هو إيقاف العدوان".
وختم ابن حبتور، تصريحاته بالقول إن "الدعوة ملغومة من دول العدوان الذين يدعون إلى الحوار في العاصمة التي يشن منها العداوان يوميا"، على حد قوله.
وقال مسؤولان خليجيان،الثلاثاء الماضي، إن "مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة أنصار الله وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن المسؤولين الخليجيين قولها، إن "مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي وأطرافا يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة".
وكان وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية المشكّلة من "أنصار الله"، هشام شرف عبد الله، نفى أمس الثلاثاء، صحة ما تردد من أنباء عن توجيه مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعوة لوفد صنعاء لإجراء مشاورات في العاصمة السعودية الرياض.
واشترط هشام شرف، في تصريح لوكالة سبوتنيك، أن تجرى أي مشاورات بين السعودية والإمارات وصنعاء، كأطراف رئيسية في الحرب، مضيفا أن "السعودية والإمارات وموالييهما من جهة، وطرف صنعاء من قوى وطنية تشمل المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، يعتبر توليفة معقولة لأي ترتيبات للسلام".
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.